أعربت دولة قطر على المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية “لولوة راشد الخاطر”عن رغبتها في المشاركة بإعادة الإعمار في سوريا وفق شروطٍ وضعتها، ولكن هذه المرة لم يتعلق الشرط برأس النظام “بشار الأسد”.
وجاء ذلك في مقابلة أجراها موقع “المونيتور” في واشنطن مع “الخاطر” يوم أمس الثلاثاء، والتي قالت: “إن قطر ستكون جزءاً من جهود إعادة الإعمار في سوريا، ولكن هذا يتطلب وجود ضوابط وتوازنات معينة”.
موضحةً ذلك بقولها: “وذلك للتأكد من أن المستفيدين ينتفعون حقاً من هذه الجهود، وبشرط أن تكون هذه العملية جماعية، ليس فقط من جانب قطر، ولكن من الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف الدولية”.
يذكر أنه خلال العام الماضي، كانت قد أكدت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن قطر تسعى لجـ.ذب الشركات التي ترغب في المشاركة في إعادة إعمار سوريا وذلك للاستثمار في مركزها المالي، وهذه الشركات هي من دول الكويت وعمان والعراق، إضافة إلى شركات من دولٍ أخرى والتي تتطلع للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وكانت دول “فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية”‘، قد أكدت في بيان مشترك لها في 15 آذار الحالي، أنها لن تشارك في إعادة الإعمار في سوريا إلا بعد انطلاق عملية سلام حقيقة ذات مصداقية.
فيما ترفض الدول العربية المساهمة في إعادة إعمار سوريا، قبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا في إطار عملية جنيف، أسوةً بالدول الغربية التي تشترط الانتقال السياسي قبل أي حديث عن إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين.
إلا أن هنالك تقارير حقوقية تحـ.ذر من إمكانية تـ.ورط الشركات الأجنبية في الانتهـ.اكات في سوريا عبر طمـ.سها معالم الجـ.رائم بحق المدنيين، بالإضافة إلى تجـ.اوزها قواعد قانون العقـ.وبات المفروض على حكومة نظام الأسد وكذلك شركات ورجال أعمال سوريين تابعين للنظام.
وكانت قد فرضت كل من الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية عقـ.وبات اقتصادية طالت شخصيات ومسؤولين بارزين يدعمون نظام الأسد أو مسؤولين عن ارتكاب جـ.رائم بحق الشعب السوري إلى جانب النظام، كما قامت بحـ.ظر عمليات التبادل التجاري مع النظام، منـ.عاً لاسـ.تغلاله ذلك في عمليات القمـ.ع ضد المدنيين.
كما أعلن ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة “يعقوب كيرن” في وقتٍ سابق، إن إعادة إعمار البنية التحتية المـ.دمرة في سوريا، ستتطلب حوالي 400 مليار دولار على الأقل.
ولذلك دعت روسيا القوى الدولية الكبرى إلى المساعدة في إعادة إعمار سوريا، وإنعاش اقتصادها، وعودة اللاجئين السوريين، إضافةً إلى رفع العقـ.وبات الأحادية المفروضة على نظام الأسد.
مدونة هادي العبد الله