قام العديد من الناشطين السوريين المعارضين لنظام الأسد بإعادة نشر فيديو لأحد أصدقاء الرئيس المصري الأسبق “أنور السادات”، ناقلاً لسر خطير كان قد أخبره به “السادات” في عام 1969 حول بيع “حافظ الأسد” لمنطقة الجولان السورية إلى إسرائيل وذلك عقب حـ.رب النكـ.سة.
حيث قال الدكتور المصري “محمود جامع”، أن صديقه الرئيس المصري “السادات” كان قد أبلغه بسرٍ خطيـ.ر، مفاده أن “حافظ الأسد” باع الجولان للإسرائيليين عقب حرب تموز 1967، مقابل 100 ميلون دولار آنذاك.
مضيفاً “جامع” أنه تم إرسال المبلغ المذكور مع أخيه “رفعت الأسد”، والذي كان مسؤولاً عن جهاز المخابرات في سوريا في ذلك الوقت.
وتابع “جامع” حديثه مؤكداً أن “السادات” أخبره أيضاً بأن رقم وصل الاستلام “الشيك”، لا يزال موجود لدى المخابرات المصرية حتى وقتنا هذا.
ومشيرا إلى أن “السادات” كان قد أباح له بهذا السر بعد أن أخذه في جولة إلى مشارف مرتفعات الجولان السورية أثناء زيارتهم لسوريا، ليريه بعينه وعورة المنطقة واستحالة السيطرة عليها عسكـ.رياً.
حيث أنه لم تجرِ أية معـ.ارك أو مواجـ.هات حقيقية مع القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان، والمعروف أن نظام “حافظ الأسد” هو الذي ورط نظام “جمال عبد الناصر” بشكل مفاجئ في حـ.رب 1967.
وذلك عندما أبلغ واشتكى لـ “جمال عبد الناصر” أن هناك حشوداً إسرائيلية على الحدود السورية في هضبة الجولان، ولا بد من تنسيق الجهود السورية المصرية، لمـ.واجهة تلك الحشود التي من المؤكد أنها لغرض شـ.ن هجـ.وم على سوريا.
يضاف إلى ذلك أوامر “حافظ الأسد” المرتبكة في المعـ.ركة من الهجـ.وم إلى الدفاع إلى الانسحاب، جعلت كافة المواقع والوحدات السورية هدفاً للطيران الإسرائيلي الذي أخذ يتسلى بضـ.رب هذه القوات بالرشـ.اشات والقنـ.ابل وصـ.واريخ النـ.ابالم.
لتبدأ الإشـ.اعات تسري سريان النـ.ار بالهشيم عن أوامر قد صدرت من وزير الدفاع “حافظ الأسد” للجيش السوري بالانسحاب من الجولان كيفيا.
ليخرج بعدها “حافظ الأسد” عبر البيان رقم 66 والذي أذيع في إذاعة الجمهورية العربية السورية وفي اليوم السادس والأخير من الحـ.رب.
حيث يقول البيان للشعب إن القنيطرة سقطت في يد العدو بعد قتـ.ال عنيف، ولكن القنيطرة لم تكن قد سقطت، فلماذا يصدر “حافظ الأسد” بياناً كـ.ارثياً كهكذا، وهو ما يؤكد عملية بيع الجولان بشكل رسمي.
ويأتي إعادة نشر الفيديو لـ “محمود جامع” حول تأكيده على بيع “حافظ الأسد” للجولان السوري، تزامناً مع اعتراف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وتوقيعه قراراً رئاسياً يوم الاثنين الفائت بخصوص ذلك.
مقرب من الرئيس السادات يكشف عن المبلغ الذي قبضه حافظ الأسد ثمناً للجولان والشيك موجود لدى المخابرات المصرية pic.twitter.com/fDBi6uvqCd
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) ٢٨ مارس ٢٠١٩
مدونة هادي العبد الله