اجتمع مجلس الأمن الدولي خلال جلسة طارئة يوم أمس الأربعاء وبعد طلبٍ من نظام الأسد، وذلك بخصوص مسألة اعتراف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحـ.تل.
إلا أن الجلسة لم تأتِ كما كان يخطط له نظام الأسد، حيث قامت عدد من مندوبي الدول الأوروبية بتوجيه انتقـ.ادات واتهـ.امات لنظام الأسد، بسبب رفضه لقرارات مجلس الأمن بخصوص الأوضاع في بلاده سابقاً والتي تعارضه، بينما الآن فهو يطلب منهم اتخاذ القرارات التي تناصره وأن يقفوا إلى جانبه في هذه القضية.
ألمانيا تسخر من نظام الأسد
واتـ.هم مندوب “ألمانيا” لدى الأمم المتحدة “كريستوف هيوسجن” حكومة النظام بالنفـ.اق بشأن مناقشة القرار الأمريكي الأخير حول الجولان.
وقال “هيوسجن” إن طلب نظام الأسد عقد اجتماع من أجل مناقشة ما تسميه انتهـ.اكاً لقرار لمجلس الأمن، هو أمر يدعو للسخـ.رية للغاية، حيث يأتي من دولة ترفض الاعتراف بانتهـ.اكاتها للقانون الدولي.
وتابع “هيوسجن” قوله: إنه “من السخرية أن يكون هناك نظام معروف بارتكـ.اب جـ.رائم فظـ.يعة بحق شعبه، ويأتي إلى مجلس الأمن الدولي وينتـ.قد الآخرين لمخـ.الفتهم القانون الدولي.
إلا أن “هيوسجن” على الرغم من كل الانتقادات التي وجهها إلى نظام الأسد، أكد على أن المخاوف الأمنية لدى إسرائيل لا تبرر لها ضم أي مناطق جديدة.
بريطانيا تعلن أن نظام الأسد لايزال مرفوضاً
وقالت “كارين بيرس” المندوبة الدائمة لـ “بريطانيا” لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن خلال نفس الجلسة، إن القرار الأمريكي بخصوص فرض سيادة إسرائيل على الجولان السوري هو انتهـ.اك لقرار عام 1981.
بينما قال نائب المندوبة الدائم لـ “بريطانيا” لدى الأمم المتحدة “جوناثان ألين” في نفس الجلسة، إن نظام الأسد فشـ.ل في اتخاذ الخطوات اللازمة لمـ.واجهة تحـ.ديات تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
مؤكداً على أن الأ.زمة في سوريا لن تنتهي، ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية للصـ.راع، وأنه لن يكون هناك استقرار في البلاد، دون خلق بيئة آمنة.
وأضاف “ألين” قوله: “لن يعود اللاجئون السوريون دون ضمانات لسلامتهم، ولن تنتهي الاضطـ.رابات دون اتخاذ أي إجراء لحل مشكـ.لة إخفـ.اقات نظام الأسد، بما في ذلك عدم قدرته على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في سوريا.
وبرر “ألين” تصريحاته تلك إلى أن نظام الأسد لا يزال يرفـ.ض تغيير سلوكه، ولا يزال يتبع ذات الأسلوب الذي أدى إلى بدء الاحتجـ.اجات ضده من قبل السوريين في المقام الأول، بحسب تعبيره.
كما أشار “ألين” بالقول: “لا يزال نظام الأسد يواصل الاستيـ.لاء على ممتلكات المواطنين، ويشـ.ن حملات اعتقـ.الات تعسـ.فية واسعة النطاق، ويتدخل في جهود الأمم المتحدة الرامية لتقديم خدمات أساسية للمحتاجين في سوريا، كما أنه يواصل نشر الأكـ.اذيب مع فشـ.له في تحمل مسؤولياته المفروضة عليه بموجب اتفاقية الأسـ.لحة الكيميائية”.
القرار الأمريكي بخصوص الجولان
وكانت قد أكدت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن “ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا” في بيان رسمي مشترك خلال الأسبوع الماضي، عدم اعترافها بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتـ.لها منذ حزيران 1967، بما في ذلك هضبة الجولان، مشـ.ددةً على أن ضم الأراضي بالقوة هو أمرٌ يحـ.ظره القانون الدولي.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قد وقع خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” للبيت الأبيض يوم الاثنين الفائت، على قرار رئاسي يمنح إسرائيل اعترافاً أمريكياً رسمياً بأن الجولان هي أرض إسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد احتـ.لت هضبة الجولان في حـ.رب النكـ.سة عام 1967، وضمتها إلى أراضيها رسمياً في عام 1981، في خطوةٍ أعلن مجلس الأمن أنها باطـ.لة ولاغية وبلا أثـ.ر قانوني دولي منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
مدونة هادي العبد الله