خرج عشرات من المواطنين الموالين في مدينة طرطوس خلال اليومين الماضيين، بما سموها “وقفة احتجـ.اجية” رفضاً للقرار الأمريكي حول الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتـ.لة.
كما عجت محافظة اللاذقية بالمسيرات التي أخرجها النظام وقام حزب البعث بتسييرها في المحافظة، وذلك رفضاً للقرار الأمريكي حول الجولان، والتي شملت موظفي المؤسسات العامة وطلاب المدارس والمعلمين.
حيث أنه وعلى الرغم من إخراج جميع الناس قسـ.راً ، إلا أن مظاهر الغضـ.ب أو الحـ.زن أو الاستنـ.كار المفترض اقترانها بمسيرة احتـ.جاج باعتراف “ترامب” بالسيادة الإسرائيلية على أرض سورية محـ.تلة كانت غائبة تماماً.
وفجأةً وبدلاً من الهتافات الوطنية البعثية والأناشيد الوطنية الأسدية، بدأت جموع الحاضرين تحتفل على صوت الأغاني الرومانسية والشعبية، حتى أن طلاب المدارس صدحوا بأعلى صوتهم بأغنية باتت معروفة بـ “آه ياحنان” والتي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي كفيديو كوميدي وبات من الأكثر رواجاً فنياً.
الأمر الذي أغضـ.ب النظام من سـ.وء أداء أغلب الوقفات التي تم تنظيمها في مناطق سيطرته، حيث أنها جميعها كانت على نفس الشاكلة، أغاني ورقص ودبك وفرح وضحك، إضافةً إلى عدم اهتمام الإعلام العربي بهذه المسيرات والوقفات، سوى بانتقاد طريقة تنظيمها واللامبالاة التي تصرف فيها السوريون الموالون للنظام.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل تسجيلات لتلك الوقفات الاحتجـ.اجية، والتي تخللها فعاليات غنائية ورقص ودبكة على إيقاع الموسيقى الشعبية، ما أثـ.ار من استيـ.اء شريحة واسعة من السوريين وحتى من بعض الموالين أنفسهم.
فيما اعتبر ناشطون سوريون أن على المحتـ.جون استنـ.كار القرار الأمريكي والتعبير عن الغـ.ضب، لا الرقص والغناء والدبكة، ولا سيما بعد أن وقع “ترامب” بشكل رسمي على قرار احـ.تلال الجولان، والتي هي أرض سورية ولا تتجـ.زأ عن باقي مناطق سوريا.
وعلق أحد الناشطين على الفيديو قائلاً: “بعد القرار الأمريكي، لازم الإسرائيليين يمسكو عالدبكة بالساحات مو العكس، يا شبيـ.حة طرطوس”.
كما أضاف أحدهم قائلاً: “يا جـ.حاش يا مؤيدين، بدنا نضل نعلم فيكن أصول المظاهرات والوقفات، ياحيـ.وانات أنتو بوقفة احتـ.جاج ونكـ.سة وخـ.يبة وحـ.زن عالجولان، مانكن بعرس وطني وذكرى تحرير وانتصار، تظاهروا عالصامت وعالهسة بدون رقص ومحـ.ن و احتكـ.اك ببعضكن”.
فيما قال آخر: “النظام دائماً بنظم مسيرات، لما السيادة السورية بتسـ.تباح، قـ.صف إسرائيل يقابله دبكة بدمشق، والمصادقة على احـ.تلال إسرائيل للجولان تقابلها دبكة في طرطوس، يا أخي مقاوم، شو بدك بالحكي!”.
وأضاف شخص آخر بقوله: “هاي وقفة احتـ.جاجية !!، كيف لكن لو كانت احتفالات، بس مافي شي غريب هاي ثقافتنا، غنم بترقص على أوجاع وضياع الوطن”.
وعلقت إحداهم قائلةً: “هدول فرحانين ماعم يحتجوا، أغاني ورقص وطالعين تنددوا بالاحـ.تلال، لعما شعب شو تـ.افه وغبـ.ي وجـ.اهل، ما عاد يميز بين الحزن والفرح”.
وقال شخص آخر: “هلأ هيك الاحتـ.جاج بكون !!!!، ولا قلك خلص كملوا دبكة المهم النية تكون احـ.تجاج، قائد الوطن كتير علي هيك اسطبل”.
يذكر أنه كان قد وقع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على مرسوم رئاسي يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحـ.تلة، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين الفائت.
مدونة هادي العبد الله