تخطى إلى المحتوى

زوجة داعشي لبنانية تبعث برسالة لأهلها من مخيم الهول (فيديو)

آلافٌ من عوائل تنظيم “داعش” ممن عـ.انوا القـ.صف والمعـ.ارك خلال رحلة شـ.اقة قطـ.عوا خلالها عشرات الكيلومترات في الصحراء مشياً على الأقدام وسط البرد القارس والألغـ.ام.

لينتهي بهم المطاف خلف سياجٍ حديدي في مخيم الهول شمال شرق سوريا، حيث تم تجميع عوائل مقـ.اتلي تنظيم “داعش” بعد القضـ.اء على آخر معاقله في منطقة الباغوز شرقي محافظة دير الزور.

حيث لم يبق لنساء “داعش” اللواتي من الجنسـ.يات الأجنبية أو العربية، أي وسيلة اتصال سوى كاميرات الصحافيين والصحافيات الذين يزورون مخيم الهول في كل فترةٍ، ليبعثن من خلالهم رسائل إلى عائلاتهم، ليقولوا لهم أنهم لايزالون على قيد الحياة.

وكانت قد ذكرت جريدة “المدن” اللبنانية أنه أثناء وجود أحد مصوريها في مخيم الهول، تلقى نداءاً من فتاة نحيلة الجسد، كانت قد تخلت عن عباءة داعش واستبدلت خمارها الأسود بخمارٍ أحمر، ونادته قائلةً: “أنا اسمي آمال محمد السوسي، وعمري 20 سنة، وبدي وصل رسالة لأهلي بلبنان”.

وطلبت من المصور أن يسجل لها مقطعاً ويرسله إلى أهلها في لبنان، حيث تقول فيه: “لقد هـ.ددني زوجي، قال يا بروح معه على سوريا يا بياخذلي بنتي، وأنا أكيد ما بترك بنتي”.

وتابعت “آمال” حديثها في المقطع قائلةً: “اسألوا عن بيت محمد السوسي بحي المنكوبين، الكل بيعرف وين”، حيث تظهر “آمال” وهي مرددةً لهذه الجملة وكأنها طفلةً أصابتها حالة من الفرح وعادت بذاكرتها متذكرةً تفاصيل حياتها القديمة.

وتختتم “آمال” رسالتها مستنجدة بالقول: “بقلهم لأهلي يساعدوني أنا ما عاد بقدر اتحمل هون”، فهي أصبحت امرأة ضعيفة وحيدة تعيش في خيمة يلفحها البرد القارس مع طفلتيها، ولا يسمح لها بالخروج من هناك إلا عن طريق دولتها.

وعندما نقل المصور رسالة “آمال” إلى أهلها في لبنان، أخبروه أهلها بقصتها كاملةً فهي التي تزوجت بعمر السادسة عشرة من شاب يبلغ 25 ربيعاً، والذي تغير فكره مقرراً الالتحاق بتنظيم “داعش” في سوريا، مهـ.دداً إياها بأخذ الطفلة معه.

فبعد استماع والدتها استنجاد ابنتها التي مضى أربعة أعوام على رحيلها عنهم، لتزرف والدتها الدموع وتبدأ بالصراخ، لأنها لا تملك أي حل لهذا الموضوع، فهذا الموضوع كبير وبحاجة إلى تدخل من الدولة اللبنانية حتى يتم استعادة “آمال”.

ومع انتهاء فيديو الاستغاثة وجهت والدة “آمال” رسالةً مختصرةً إلى ابنتها “آمال” قائلةً: “أنا ناطرة الدولة لتجيبك يا ماما، وإذا الدولة ما قدرت تجيبك أنا بجيبك”.

مدونة هادي العبد الله