تخطى إلى المحتوى

معاذ الخطيب يرسل رسالة إلى بشار بعنوان “حوار مع فرعون سوريا” (فيديو)

وجه الرئيس السابق للائتلاف الوطني “أحمد معاذ الخطيب” رسالة مصورة إلى رأس النظام “بشار اﻷسد” عبر موقع يوتيوب تحت عنوان “حوار هادئ مع فرعون سوريا”.

حيث طالب “الخطيب” رأس النظام “الأسد” بالاستجابة للحل السياسي الذي يقضي بتنحيته عن رأس الحكم، كما أكد “الخطيب” أنه عرض على موسكو وواشنطن (رؤية حول ذلك)، وأعربوا عن استعدادهم لدراستها.

وافتتح “الخطيب” رسالته باقتباس من القرآن الكريم وهو قوله تعالى: “فقولا له قولاً ليناً”، والمعني به “فرعون” متوجهاً برسالته إلى “اﻷسد” بشكل مباشر، ومؤكداً أن غالبية السوريين أصبحوا لا يريدونه بعد الآن، وأن البلاد تتعرض للفنـ.اء والدمـ.ار أرضاً وشعباً.

وأشار “الخطيب” إلى رغبة السوريين بوقـ.ف الدمـ.ار والحـ.رب، حيث إن نظام الأسد هو المسؤول الأول والأخير عما يحصل، معتبراً أن هناك دولة واحدة مستريحة من الوضع الحالي وهي الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة واحدة مستفيدة من الوضع الحالي وهي إسرائيل”، وفق قوله.

كما قال “الخطيب” لـ “الأسد”: إن “اﻷوضاع الدولية تغيرت وتعقدت بشكل كبير إلا أن ما يحرك الدول هو المصالح، والمسؤولون الدوليون لا يهمهم وجودك وإنما مصالحهم”.

خطة الخطيب لحل الأوضاع في سوريا

وكشف “الخطيب” عن (رؤية مكتوبة تضمن انتقالاً مناسباً)، وتغيير الأوضاع في سوريا بدون أي هـ.زات اجتماعية أو دمـ.وية تخـ.رب البلاد، موضحاً أنه أعطى نسخة من المقترحات إلى روسيا وإلى الولايات المتحدة، وكل منهما وعد بدراسة اﻷمر.

وأضاف “الخطيب” قائلاً: “يا بشار الأسد سينهار نظامك عاجلاً أو آجلاً، مهما دعمتك الدول، وفرعون مع كل عظمته أين هو اﻵن؟، انظر إلى شعبك، وما آلت إليه اﻷوضاع”.

كما دعا “الخطيب” إلى مشروع وطني جامع مقترحاً حلاً سابقاً على سبيل المثال وهو (تشكيل جسم من التكنوقراط)، إلا أن “بشار اﻷسد” لا يزال يستخدم العقلية القديمة التي انتهت اليوم، وهي تخـ.وين كل مخالف، مؤكداً أن البلاد لن تشهد استقراراً إلا بالحرية.

أخطاء المعارضة

وانتـ.قد “الخطيب” (المجلس اﻹسلامي السوري)، بسبب محاولته السيطرة على كل الساحة السياسية إن استطاع، كما انتـ.قد (هيئة تعديل الدستور)، مشيراً إلى أن بعضهم هم أناسٌ أفاضل، كما أن بعضهم الآخر لا يعرف شيئاً، واصفاً اﻷمر بالمخجل.

أخطاء الدول الحليفة للمعارضة

واعتبر “الخطيب” أن تقديرات الدول الإقليمية (تركيا وقطر والسعودية)، لم تكن في محلها، ولكنها من الممكن أن تكون هذه الدول الإقليمية ملاذاً وحلاً للأوضاع في سوريا إذا أردنا، فالشعب السوري يريد فقط اﻷمان والحرية، بينما العملاء خرجوا باﻷموال، والناس دفعوا الثمن وباتوا مشردين في البراري والخيام.

أوضاع مناطق نظام الأسد

وأشار “الخطيب” إلى أن البلاد كانت منذ عام 2013 تنزلق إلى وضع خطـ.ير أكبر من النظام والمعارضة، حيث يتم استـ.هداف المنطقة كلها، وبتنا بحاجة لاستـ.نفار جميع السوريين للخروج من هذا المستنقع، بحسب وصفه.

وتابع “الخطيب” واصفاً الأوضاع في مناطق النظام بقوله: “لا وجود للمازوت ولا للأمن ولا الغاز، وسط انتشار السـ.رقات والفسـ.اد، وتسلط قادة الميلـ.يشيات والبـ.ؤس والشـ.قاء وإدمـ.ان اﻷطفال على المخـ.درات”، محـ.ذراً من أن الناس سيتحولون إلى قنـ.ابل موقوتة ما لم يتم حل الوضع، بحسب تعبيره.

أسباب تغير منحى الثورة السورية

وأشار “الخطيب” إلى أمور وأحداث غير واقعية أصبح يتحدث بها الناس في سوريا، ومنها “مظلومية إخواننا الشيعة” حول قـ.تل “يزيد بن أبي سفيان” ﻷتباع “علي بن أبي طالب”، متسائلاً: “إلى متى يتشـ.اجر السـ.ني والشـ.يعي والناس تضحك علينا”، وفق قوله.

كما لفت “الخطيب” إلى “مظلومية أخرى لدى العلويين”، متسائلاً: “هل ظلمهم أهل درعا أو حلب أو الشام؟”، وداعياً إلى توقف كل ذلك، وتحقيق مجتمعات آمنة مستقرة يحكم فيها القانون، حيث إن السـ.نة لديهم أيضاً “مظلوميات كبيرة جداً”.

الجدير بالذكر أن “معاذ الخطيب” كان قد تقدم لنظام الأسد بعدة مقترحات ورسائل سابقة ومشابهة لهذه، ومعتبراً أن على جميع السوريين أن يجدوا حلاً للأوضاع الحالية، وأن يضمن الحل “المساواة للجميع”، إلا أن نظام اﻷسد لم يرد على أي من رسائل “الخطيب” تلك.

مدونة هادي العبد الله