أعلن وزيرا الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، والروسي “سيرغي لافروف” يوم أمس الجمعة، عن تجديدهم الالتزام بتطبيق اتفاق “سوتشي” حول محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وجاء التأكيد التركي – الروسي على الاتفاق خلال مؤتمر صحفي في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، وذلك بعد الاجتماع السابع لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشتركة بين البلدين، والذي تناولا فيه العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية المشتركة.
تصريحات وزير الخارجية التركي
حيث شـ.دد “أوغلو” على أهمية استمرار موسكو وأنقرة في العمل المشترك لتسوية الوضع في إدلب، والذي يعتبر مسؤولية مشتركة للطرفين.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى زيادة عدد الاعتـ.داءات وحالات إطـ.لاق النـ.ار من قبل نظام الأسد في منطقة إدلب، الأمر الذي سينعكس سـ.لباً على حياة المواطنين هناك.
تصريحات وزير الخارجية الروسي
وقال “لافروف” إن بلاده “ستواصل الالتزام باتفاقها مع أنقرة حول محافظة إدلب السورية رغم صعوبة الوضع هناك”، وفق قوله، مضيفاً أن “موسكو وأنقرة باشرتا باتخاذ إجراءات مشتركة لتنفيذ بنود الاتفاق”، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وأشار وزير الخارجية الروسي في هذا الخصوص أيضاً إلى ضرورة العمل على وقـ.ف الاستفـ.زازات والهجـ.مات التي تنفذها الجماعات الإرهـ.ابية انطلاقاً من مناطق سيطرتها في محافظة إدلب، بحسب ادعائه.
كما صرح “لافروف” قائلاً: “هناك تواصل مستمر بين العسكـ.ريين الروس والأتراك، الذين يلعبون دوراً حاسماً في تنفيذ المذكرة الخاصة بإدلب، وأنا على ثقة أننا سنتقدم خطوة خطوة، بل لقد بدأنا نتقدم نحو تحقيق الهدف الذي حدده الرئيسان الروسي والتركي، وهذا يشمل إقامة ثلاث مناطق لتسيير دوريات كخطوة أولى”.
تشكيل لجنة الدستورالسوري الجديد
وفي سياق متصل، أكد “لافروف” أن موسكو وأنقرة اتفقتا على تسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وبالتواصل طبعا مع حكومة النظام والمعارضة السورية.
مضيفاً قوله: “نحن على قناعة بأن إنشاء هذه اللجنة سيساعد أخيراً في إطـ.لاق عملية جنيف، التي يكثر زملاؤنا الغربيون وغيرهم من الحديث عنها”.
الاتفاق القديم بين تركيا وروسيا
وكان قد أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، بعد لقائهم في قمة مدينة سوتشي جنوبي روسيا، في 17 أيلول عام 2018، عن الاتفاق على إقامة منطقة منـ.زوعة السـ.لاح تفـ.صل مناطق النظام عن مناطق المعارضة السورية في منطقة إدلب.
حيث حال الاتفاق حينها دون تنفيذ نظام الأسد وحلفائه من إيران وحزب الله اللبناني هجـ.وماً عسكـ.رياً على محافظة إدلب، والتي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية، حيث يقيم فيها نحو 4 ملايين مدني بينهم مئات الآلاف من النازحين المهجرين من المدن السورية الثائرة ضد نظام الأسد.
كما تحددت حينها المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومتراً في إدلب، و20 كيلومتراً في سهل الغاب بريف حماة الغربي، فضلاً عن سحب الأسـ.لحة الثقـ.يلة للمعارضة المسـ.لحة من على خطوط التماس مع قوات النظام.
مدونة هادي العبد الله