تخطى إلى المحتوى

روسيا تضغط على إيران في ريف حمص وتفرج عن أبرز قادة المصالحة (صور)

أفرج ليلة الأمس الخميس عن عراب المصالحات في ربف حمص الشمالي “منهل الضحيك” الملقب بـ “منهل الصلوح” بعد عملية خطـ.فه منذ عدة أيام من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

وكانت مصادر محلية من المنطقة قد أكدت أن “الصلوح” قائد جيش التوحيد سابقاً والمقرب من روسيا، جرت عملية خطـ.فه على يد مجموعة تابعة لحزب الله اللبناني يوم السبت الماضي، وتعرضه للضـ.رب المبـ.رح وتكـ.سير زجاج سيارته.

حيث يعتبر “الصلوح” أحد أبرز القياديين المقربين للروس والذي سلم المنطقة لهم، عبر اتفاق التسوية معهم بريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في أيار عام 2018، والذي أصبح فصيله بعد ذلك تابعاً بشكل مباشر لشعبة الاستخبارات العسكـ.رية في دمشق، بحسب مصادر من المنطقة.

كما أكدت المصادر أن الإفراج عن “الصلوح” جرى عبر ضغوط من قاعدة حميميم الروسية وشعبة الاستخبارات العسكـ.رية في دمشق على إيران وحزب الله اللبناني الذي خطـ.فه، لتقوم المجموعة التي قامت بهذا الأمر بتسليم “الصلوح” إلى المخابرات الجوية بحمص، والتي أرسلته إلى شعبة الاستخبارات العسكـ.رية بدمشق، لإنهاء موضوعه والإفراج عنه.

حيث قالت مصادر محلية من المنطقة إن عملية خـ.طف “الصلوح” جاءت كرد فعل من حزب الله اللبناني على قيام “الصلوح” بالاشتراك مع الاستخبارات العسكـ.رية وروسيا بمداهـ.مة أحد مقرات حزب الله اللبناني في ريف حمص واعتقـ.ال قادة ميدانيون في مجموعة “جعفر جعفر” التابعة لحزب الله اللبناني، وبحوزتهم مواد مخـ.درة وحبـ.وب وحشـ.يش قبل حوالي شهر.

وتسعى روسيا عبر تمكين قيادات التسويات في مختلف المناطق التي أجريت فيها كريف حمص وجنوب سوريا، إلى فرض سلطة هذه القيادات على الأرض، وذلك كي لا تبقى الميلـ.يشيات الإيرانية وحدها المسيطرة على المنطقة.

وكان قد استخدم الروس الفيلق الخامس لجـ.ذب مقـ.اتلي المعارضة سابقاً غير الراغبين في الانخراط في ميلـ.يشيات الأسد، التي يغلب عليها البعد الطائـ.في الشـ.يعي من حزب الله اللبناني وغيره، الأمر الذي رأته الأخيرة تهـ.ديداً لمصالحها على الأرض ومحاولة لسحب البساط من تحتها.

يذكر أنه كان ما يعرف بـ “مركز قيادة المصالحة للأطراف المتحـ.اربة ومراقبة تحركات اللاجئين” قد قدم بطاقة ثناء لـ “منهل الصلوح” لاشتراكه في تحضير وتنفيذ العمليات الخيرية على الأراضي المحررة من المسـ.لحين ومساهمته في العمل المشترك بتقديم المساعدة الإنسانية لمواطني الجمهورية العربية السورية، وفق ما جاء في بطاقة الثناء.

وختمت البطاقة التي كتبت بلغة ركيكة ووقعها قائد مركز “المصالحة للأطراف المتحـ.اربة الجنرال الروسي “أندري سوبوليف”، “نشكركم على عملكم في عودة الحياة المدنية على الأراضي السورية ونعبر عن الاعتقاد المخلص أن جهودنا المشتركة تساعد في القضـ.اء على المعـ.اناة والجـ.وع ليس في سوريا فحسب بل في كل العالم”، وفق ما جاء فيها.

مدونة هادي العبد الله