تواصل تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداتها العسكـ.رية المنتشرة على حدودها الجنوبية مع سوريا، حيث تأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية حول منطقة شرق الفرات، والتي من المرجح أن تشهد قريباً عملية عسكـ.رية تركية ثالثة.
حيث أجرى وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم السبت زيارة تفقدية إلى وحداته العسكـ.رية على الحدود السورية، حيث تم افتتاح غرفة عمليات متقدمة، بالتزامن مع إطـ.لاق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المزيد من التهـ.ديدات تجاه تنظيم “بي كا كا – ي ب ك” الإرهـ.ابي.
وذكرت وكالة اﻷناضول التركية للأنباء، أن “أكار” افتتح ” افتتح غرفة متقدمة للعمليات المشتركة، مشيرةً إلى أنه ستدار منها العملية العسكـ.رية المرتقبة ضد تنظيم “بيك كا كا – ي ب ك” الإرهـ.ابي في شرق الفرات.
كما صرح “أردوغان” ملوحاً بالعملية العسكـ.رية بقوله: “إذا لم يتم ضبط الوضع في شرق الفرات، فإننا سنلقن الإرهـ.ابيين الدرس اللازم، وقد استكملنا جميع استعداداتنا لذلك”.
مؤكداً أن بلاده ستقوم بحل الملف السوري إما عن طريق المفاوضات على الطاولة إذا أمكن ذلك أو حتماً سيكون الحل عسكـ.رياً وفي الميدان، وذلك بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية التركية المقررو يوم الغد، وفق قوله.
ومن جهته توعد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو” تنظيم “بي كا كا” الإرهـ.ابي في شمال العراق، قائلاً: “بعد هذه الانتخابات، لن نترك الإرهـ.ابيين في جبل قنديل، ولو كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقف وراءهم”.
وكان قد تظاهر حوالي 3 آلاف شخص في مدينة الباب شمالي سوريا قبل يوم أمس الجمعة، دعماً لتركيا من أجل تطـ.هير مناطق شرق الفرات، ومدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب من تنظيم “بي كا كا – ي ب ك” الإرهـ.ابي.
الجدير بالذكر أن أنقرة لا تزال تطالب بإقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا وعلى حدودها الجنوبية، وبأن تكون تلك المنطقة تحت سيطرتها التامة، فيما تماطل الولايات المتحدة الأمريكية في الانسحاب، وتحاول اﻹبقاء على الحماية الغربية لقوات “قسد” وللتنظيمات الإرهـ.ابية التي تعتبر حليفةً لواشنطن.
وكان قد أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في كانون الأول من العام الماضي، عزم بلاده إطـ.لاق عملية عسكـ.رية شرق الفرات ضد منظمتي” ب ي د – ي ب ج” الامتداد السوري لتنظيم “بي كا كا” المصنف إرهـ.ابياً.
وبعد أيام من تصريحات “أردوغان” بشأن عملية شرق الفرات، قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إن الولايات المتحدة تنوي إنهاء وجودها العسكـ.ري في سوريا بالكامل، بعد أن انتهت مهمتها بالقضـ.اء على أغلب معاقل تنظيم “داعش”، وإيقاع هـ.زيمة كبيرة بالتنظيم المصنف إرهـ.ابياً أيضاً.
حيث أن إعلان “ترامب” حول انسحاب القوات الأمريكية هو ما أخر انطـ.لاق العملية العسكـ.رية حتى الآن، وإن كانت التحركات الميدانية الأخيرة تشير إلى احتمالية اقتراب موعد العملية العسكـ.رية كثيراً.
مدونة هادي العبد الله