تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن يوم أمس السبت، مقطع فيديو يظهر الملك الأردني “عبد الله الثاني” وهو يترجل من سيارته بعد أن تهيأ للمغادرة، من أجل أن يسلم على شابين سوريين يحملان لوحة فنية معبرين فيها عن شكرهم له.
حيث كان الملك “عبد الله” قد صعد إلى سيارته بعد انتهاء مراسم تسلمه جائزة “مصباح السلام” في بلدة اسيزي الإيطالية، في حفل نظمته الرهبنة الفرنسيسكانية الكاثـ.وليكية وقيادات سياسية وفكرية ودينية من كافة أنحاء العالم.
وأظهر الفيديو القصير انتباه الملك “عبد الله” فور خروجه من مكان تسلمه الجائزة، لشابين يحملان لوحة فنية ويلوحان بها، مما دفعه للنزول من سيارته والاقتراب منهما ومصافحتهما.
ليتبين أن الشابين الذين يحملا اللوحة الفنية هما “محمد الشاهين” من ريف حلب، و”محمد كريز” من بلدة التل في ريف دمشق، حيث عبر الشابان عن تقديرهما لجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين.
كما طلب الملك “عبد الله” من مرافقيه الشخصيين أن يتسلموا اللوحة الفنية التي رسمها أحد الشابين السوريين، من أجل الاحتفاظ بها، شاكراً الشابين على هذه المبادرة الطيبة منهما.
وكان قد تسلم ملك الأردن “عبد الله الثاني” جائزة “مصباح السلام” لعام 2019، لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان وحوار الأديـ.ان واستضافة اللاجئين السوريين خلال هذا العام.
كما حضر الحفل الملكة “رانيا العبد الله” زوجة الملك “عبد الله”، والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي”، وعدد من الشخصيات العالمية والقيادات الديـ.نية والسياسية.
يذكر أن الأردن وسوريا يرتبطان بحدود جغرافية طولها 375 كم، الأمر الذي جعل المملكة من الدول المتأثـ.رة أيضاً بما تشهده جارتها الشمالية سوريا، حيث تستضيف الأردن قرابة 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”.
مدونة هادي العبد الله