نشرت الصفحة الرسمية لصحيفة “تشرين” السورية الموالية للنظام على موقع فيسبوك يوم أمس السبت، مقطعاً مصوراً جديداً لأطفال من العاصمة دمشق، وهم يقومون بشم مادة “الشعلة”.
وكتب الصحيفة الموالية في وصف هذا المقطع قائلةً: “دمشق، انتشار ظاهرة إدمـ.ان الأطفال على استنشاق الشعلة، فبعد فيديو الطفلة على ضفة نهر بردى تستنشق مادة الشعلة، بتنا نجد أطفال كثر مدمـ.نون تعـ.اطي هذه المادة أينما اتجهنا”، وفق قولها.
كما انتقدت الصحيفة الموالية الأداء السـ.يء لحكومة النظام في معالجة هذه المشكلة بشكل حقيقي، قائلةً: “هذا الأمر يطـ.رح تساؤلاً حول ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية، هل وضعت حـ.د لهذه الظاهرة او قللت منها، للأسف باتت منتشرة وبشكل سريع بين الاطفال المشردين”، بحسب تعبيرها.
ويظهر في المقطع طفلين لا يرتدون الكثير من الثياب على أجسامهم في جوٍ باردٍ وهما يشمان الشعلة من أكياس النايلون التي يحملونها، حيث يسألهما مصور المقطع عن أهلهم ليجيبان بأنهم مشردين وأهلهم إما متوفين أومعتقلين لدى نظام الأسد.
كما يسألهما عن سبب شمهم مادة الشعلة، فيقول لهم أحد الأطفال “لأني ما عاد أقدر اتركها”، وهو ما يؤكد على الإدمـ.ان على هذا النوع، ويعرض عليهما أن يأخذهما إلى المشفى، ليجيب الطفل الآخر قائلاً: “إذا بنضفولي صدري أنا بروح معك”.
إلا أن ما أثـ.ار استهـ.جان متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، هو حديث مصور المقطع الذي قال لهم: “بعد ما تطلعوا من المشفى بلاقيلكن شغل، بتشتغلوا؟”، وهو ما أزعـ.ج الكثيرين بسبب قيام مصور التسجيل بعرض على الأطفال العمل بدلاً من استكمال الدراسة.
الجدير بالذكر أنه تنتشر ظاهرة تعـ.اطي المواد المخـ.درة بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام في مختلف المحافظات، حيث وثقت عشرات الفيديوهات والتقارير انتشار ظاهرة “شم الشعلة” بين صفوف الأطفال والمراهقين، والتي تعتبر من هذه المواد المخـ.درة في حال استنشاقها بكثرة.
وكانت قد أثـ.ارت التسجيلات المتداولة استهـ.جان الكثير من المواطنيين السوريين، الذي أكدوا انتشار ظاهرة “شم الشعلة” بين الأطفال المشردين، وسط صمت من قبل الجهات الأمنية والشؤون الاجتماعية التابعتين لنظام الأسد.
حيث تؤكد العديد من التقارير المحلية أن عشرات الأطفال لجأوا إلى “شم الشعلة” وأدمنوا عليها، إثـ.ر معاناتهم من فقـ.دان الحماية الاجتماعية بعد تشتت عائلاتهم إما وفاتهم أو اعتقالهم لدى النظام.
مدونة هادي العبد الله