شغلت الانتخابات المحلية التركية يوم أمس الأحد جميع السوريين المقيمين داخل الأراضي التركية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الشوارع، والذين أبدوا اهتماماً كبيراً لها.
وخاصةً بعد التنافس الذي شهدته ولاية إسطنبول بين “بن علي يلدرم” مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، و”أكرم إمام أوغلو” مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض للحزب الحاكم، والذي لم يحسـ.م بعد بشكل نهائي نتيجة اعتـ.راضات من الطرفين على النتيجة النهائية.
كما كانت نتيجة الانتخابات في بلدية العاصمة أنقرة صـ.ادمة لجميع السوريين، إضافةً إلى غيرها من المدن الكبرى مثل أزمير وأضنة ومرسين وألانيا والذي انتصر فيها حزب الشعب الجمهوري المعارض.
حيث أن جميع السوريين باتوا يظنون أن نتيجة هذه الانتخابات وفوز مرشحي الأحزاب التركية المعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، سيؤثـ.ر على وجودهم واستقرارهم في تركيا.
كما أنهم باتوا يستفسرون أنه هل من صلاحيات البلديات اتخاذ قرارات سياسية كترحيل السوريين أو سحب الجنـ.سية التركية من السوريين الحاصلين عليها أو إغلاق محلاتهم وغيرها من الأسئلة الكثير.
انعكاس الانتخابات البلدية في تركيا على السوريين
وأفادت مصادر تركية مطلعة حول مدى تأثـ.ير الانتخابات على السوريين، والتي أشارت إلى أن هذه هي انتخابات بلدية محلية، وأنها تتعلق بالجانب الخدمي فقط، ولا علاقة لها بالسلطة أو القرار السياسي، حيث أن القرارات السياسية تصدر مباشرة من الرئيس أردوغان” فقط، وموقفه واضح من السوريين منذ بداية الأحداث في 2011.
كما أنه لا علاقة للبلديات في القرار السياسي، وبالتالي لن تـ.ؤثر نتائج هذه الانتخابات على السوريين في تركيا، أما فيما يخص بالبلديات الحدودية التي يكثر فيها وجود السوريين، مثل “كلس وعنتاب وأورفة” فقد فاز فيها حزب العدالة والتنمية.
حيث أن بلدية هاتاي الحدودية فقط هي التي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري المعارض، وهذا يعني أن الوضع هناك سيستمر على ما هو عليه، ولا من تغيير يذكر سيطال السوريين، حتى على صعيد البلديات.
صلاحيات البلديات التركية
وبحسب القوانين التركية فإنّ كل ولاية يزيد تعداد سكانها عن 750 ألف فإنها تدخل في عداد البلديات الكبرى، والصلاحيات التي تشتمل عليها كلها في إطار الخدمي فقط، حيث يوجد العديد من الصلاحيات وهذه أهمها:
1-وضع خطط عمرانية وإنشائية ناظمة للولاية بما تتناسب مع النظام البيئي العام.
2-ترخيص وتنفيذ كافة المشاريع المتعلقة بالعمران والترميم والإصلاح، وتطبيق القوانين اللازمة فيما يخص الإنشاءات غير القانونية.
3-العناية بالشوارع ومراكز المدن والطرقات العامة المتواجدة في النطاق الذي تشتمل عليه البلديات.
4-تأسيس أنظمة معلوماتية للمدينة.
5-تنفيذ المشاريع المتعلقة بالزراعة والمصارف الصحية وكذلك التشجير.
6-تحليل المواد الغذائية والمشروبات، والتأكد من صلاحيات إنتاجها وكذلك انتهاء مدتها.
7-تنفيذ الخدمات في المناطق التي تشغلها البلدية، وضبطها والقيام بالتفتيشات اللازمة.
8-الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري للأماكن والآثـ.ار التاريخية، وذلك من خلال أعمال الترميم والإصلاحات الضرورية.
9-الحرص على الشكل الجمالي للمدينة، واتخاذ القرار المناسب بشأن كل ما يعتقد بأنه يشـ.وه المنظر العام للمدينة.
مدونة هادي العبد الله