واشنطن تطالب بشار بحل سوري وانتقال للسلطة ،طالبت الولايات المتحدة الأمريكية نظام اﻷسد وحلفاءه بوقـ.ف التصـ.عيد العسكـ.ري على مناطق المعارضة السورية، وإتاحة الفرصة لعملية الانتقال السياسي للوصول إلى قيادة جديدة، والإفراج عن المعتقـ.لين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للسوريين داخل البلاد.
وجاء ذلك على لسان السفير اﻷمريكي لدى مجلس اﻷمن “جوناثان كوهين” في الجلسة الأخيرة يوم الأربعاء الفائت والتي عقدت حول قضية الجولان السوري، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن الجولان السوري المحـ.تل هو أرضاً إسرائيلية.
وافتتح السفير الأمريكي قوله: “سيدي الرئيس، بعد ثماني سنوات من الصـ.راع السوري، نود أن نذكر أعضاء المجلس بأن هذه الحـ.رب بدأت عندما سلم نظام الأسد جـ.ثة حمزة الخطيب الذي كان يبلغ من العمر 13 عاماً لأسرته، وقد أُطـ.لق عليها النـ.ار وأُحـ.رقت وشـ.وهت بعد أن شارك في احتجـ.اج سلمي في جنوب سوريا”.
وأضاف “كوهين” قوله: “لسـ.وء الحظ، كانت قصة حمزة الخطيب إنـ.ذاراً بالسنوات الثماني التي تلت من المعـ.اناة للسوريين، ولن ينسى العالم أبداً صور جـ.ثة إيلان الكردي الذي كان في الثالثة من عمره، وهي تطفو فوق مياه البحر المتوسط، ولا صورة عمران دقنيش ذي الخمسة أعوام، وهو مغطى بالتراب والدم في حلب، وكذلك عدد لا يحصى من الأطفال وغير الأطفال الذين قضـ.وا بالغاز في خان شيخون ودوما، أو أولئك الذين قضـ.وا جوعاً في الغوطة الشرقية المحاصرة”.
كما أشار “كوهين” في كلمته إلى أن مصدر هذه المعـ.اناة للسوريين والسبب النهائي لهذا الصـ.راع كان وما يزال القـ.مع العنـ.يف لنظام الأسد على شعبه، مطالباً النظام وحلفائه باتخاذ خطوات ملموسة لوقـ.ف تصـ.عيد العمليات العسكـ.رية وإنهـ.اء حالات الاخـ.تفاء القـ.سري والإفراج عن المدنيين الأبرياء المحتجـ.زين والسماح بوصول سريع وآمن ودون عوائق للوكالات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا.
كما طالب السفير الأمريكي “جوناثان كوهين” بإتاحة المجال للجنة دستورية تتمتع بالمصداقية والشرعية والتعددية لتنشيط عملية الانتقال السياسي إلى قيادة من شأنها حماية المواطنين السوريين بدلاً من إلحاق الأذى بهم.
واعتبر “كوهين” أنه على مجلس الأمن تشجيع المبعوث اﻷممي الخاص “غير بيدرسون” على إنهـ.اء التسوية السياسية بواسطة الشعب السوري ومن خلاله، فلا مناص من أن نرى القرار 2254 وقد تنفذ بشكل كامل.
وذكر “كوهين” أعضاء مجلس الأمن بأنه كان قد اعتمد المجلس في عام 2015 بالإجماع القرار 2254 الذي يدعو إلى صياغة دستور جديد في غضون 6 أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، قائلاً: “نحن نؤيد ذلك تأييداً تاماً دون المزيد من التأخير”.
وأشار “كوهين” إلى أن العملية السياسية في سوريا ستكون عقيـ.مة ما لم تنتهِ الأعمال العـ.دائية في جميع أنحاء البلاد، حيث قال: “لقد تسبب القـ.صف والغـ.ارات الجوية على مناطق إدلب في نزوح أكثر من 70,000 سوري منذ شهر شباط فقط، وإن الولايات المتحدة تشعر بقلـ.ق بـ.الغ إزاء التـ.صعيد الأخير والضـ.ربات المشتركة لروسيا ولنظام الأسد في المنطقة منـ.زوعة السـ.لاح، كما كانت هذه الهجـ.مات على البنية التحتية المدنية وعلى السوريين الأبرياء، بما في ذلك أعضاء الخوذ البيضاء، ويجب أن تنتهي على الفور”.
كما لفت “كوهين” إلى موضوع المعتقـ.لين بقوله: “لقد توقفت الجهود المبذولة للإفراج عن المحتجـ.زين لدى نظام الأسد وجماعات المعارضة السورية تحت رعاية ضامني أستانا، وفي الوقت نفسه يواصل النظام اعتقـ.ال الموقـ.وفين وتعـ.ذيبهم وإعـ.دامهم تعـ.سفاً، وإن الولايات المتحدة تدعم مقاربةً تقودها الأمم المتحدة لمعالجة قضايا المحتجـ.زين”.
وعبر السفير اﻷمريكي عن قلقه بشأن الوضع في مخيم الهول، المتواجد به حالياً 70,000 مدني، حيث أن غالبيتهم منهم من النساء والأطفال، لافتاً إلى أن العاملين في المجال الإنساني يبذلون جهدهم على مدار الساعة للمساعدة، ولكنهم مقيدون بإمكاناتهم المحدودة، داعياً البلدان للمساهمة في الاستجابة، كما حددتها الأمم المتحدة مؤخراً.
يذكر أن مخيم “الهول” يقع تحت سيطرة قوات “قسد” المدعومة أمريكياً، ويعاني أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب تجاوزاتها بحق النازحين المحتجزين فيه، والذي غالبيتهم من عوائل تنظبم “داعش”.
كما دعا “كوهين” الاتحاد الروسي ومجلس الأمن أن يضغطوا على نظام الأسد للسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى السكان المعرضين للخـ.طر في جميع أنحاء سوريا وفي مخيم الركبان خاصةً، وذلك بعد نفاذ المواد الغذائية التي سلمت ضمن قافلة المساعدات الثانية المقدمة من الأمم المتحدة لـ 42 ألف نازح داخل المخيم.
وختم السفير الأمريكي لدى مجلس الأمن “جوناثان كوهين” قائلاً: سيدي الرئيس، سأنهي بملحوظة إيجابية، إن تحرير الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش في سوريا قد اكتمل الآن بنسبة 100٪، كما كان قد اجتمع 60 من أعضاء المجتمع الدولي هذا الشهر للتعهد بتقديم 7 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية إلى سوريا، ولا شك أن الطبيعة غير العادية للتعهدات هذا الشهر تعكس الاعتراف بأن هذا الصـ.راع وتأثـ.يره على الشعب السوري لم ينتهِ بعد”.
واشنطن تطالب بشار بحل سوري وانتقال للسلطة
مدونة هادي العبد الله