تخطى إلى المحتوى

برعاية نظام الأسد أي شـهادة جامعية أو دكتوراة بأقل من 500$

نشرت مواقع موالية معلومات مثيـ.رة للجدل عن واقع التعليم العالي في جامعات النظام ضمن أحد التقارير الذي كان تحت عنوان “للبيع شـ.هادات ثانوية وجامعية وماجستير ودكتوراه طبق الأصل”، وخاصةً أن الأسعار أقل من 500 دولار أمريكي.

حيث أكدت المواقع أنه بات بإمكان أي شخص أن يشتري شـ.هادة جامعية الآن وبدون أي دراسة أو أساس، وبكافة المجالات وحتى الدكتوراه والدبلوم.

فمواقع التواصل الاجتماعي في مناطق النظام باتت تعج بهذه الإعلانات التي تتحدث عن شـ.هادات جامعية طبق الأصل للبيع وبأسعار مغـ.رية، تلك الشـ.هادات التي عميت عيون الطلاب وهم يدرسون للحصول عليها، أصبح امتلاكها أمراً لا يكلف سوى مبلغ بسيط جداً.

حتى أن الإعلانات التي يتم وضعها على مواقع التواصل الاجتماعي حميعها تتضمن عبارة “استلم شـ.هادتك خلال أسبوع”، هكذا بدون أي خجـ.ل أو حيـ.اء وكأنه إعلان لبيع أدوات مستعملة أو لتجارة الألبسة.

وأشارت المواقع إلى أن جميع هذه الشـ.هادات أصبحت مصدقة من كافة الجهات الرسمية والحكومية في نظام الأسد، وحسب الأصول أيضاً من الخارجيات والسفارات والقنصليات وحتى من الجامعات السورية نفسها.

حيث أوضحت المصادر أن تكلفة شـ.هادة الماجستير هي 350 دولار فقط، أما الدكتوراه فثمنها 425 دولاراً، حيث يتم تسليم الشـ.هادة مصدقة، ومعها شهادة كرتونية كاملة التصاديق، وعليها اللصاقة الأمنية الحديثة، عبر شركة الشحن “أرامكس” إلى أي بلد تريد.

إلا أنه مما لاشك فيه أصبح يؤثـ.ر هذا التـ.زوير الاحترافي بشكل كبير على قيمة الشهادة العلمية السورية، وأن انتشار هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي، يضع الجهات المعنية أمام واقع صعب، حيث بات من الضرورة وضع حـ.داً له ومحأ.اربته بالتعاون مع الدول الأخرى التي تصلها مثل هذه الشهادات.

يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد أيضاً فسـ.اد مالي وإداري كبير جداً، كما أن الأمر لا يتوقف على شـ.هادات الجامعات، إنما وصل إلى جوازات السفر والهويات المـ.زورة.

حتى باتت هذه الأمور جميعها تباع عبر تلك البسطات في مناطق النظام وأمام أعين الجميع، فعلى الرغم من أنها كانت موجودة سابقاً، ولكن على الأقل كانت متخـ.فية خـ.جلاً، أما اليوم فهي علنية وواضحة ورخيصة جداً.

الجدير بالذكر أنه كانت قد شهدت السنوات الأخيرة، تراجعاً كبيراً في ترتيب الجامعات السورية على مستوى العالم، كما أدت مثل هذه الحوادث، إلى امتـ.ناع عدد من الجامعات العالمية عن تعديل الشهادات الصادرة عن الجامعات السورية في مناطق النظام.

مدونة هادي العبد الله