تخطى إلى المحتوى

روسيا تشكل كيان سياسي في درعا من فصائل التسويات لتمثيل المعارضة

نشرت وكالة “ستيب” المحلية معلومات مسربة وصلت إليها حول بدء القيادي السابق في الجيش الحر المدعو “أحمد العودة”، بالقيام بضم أكبر عدد ممكن من أبناء محافظة درعا، وذلك ضمن صفوف ميليشيا “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، تجهيزاً لتمثيله بـ “كيان سياسي” مفاوض عن منطقة جنوب سوريا.

وقالت في المعلومات التي نشرتها اليوم الثلاثاء، إن وفداً من اللجنة المركزية للتفاوض عن محافظة درعا كان قد توجه صباح اليوم إلى العاصمة دمشق، بهدف الاجتماع مع ممثلين عن مكتب رئيس الأمن القومي في النظام اللواء “علي مملوك”.

حيث من المقرر أن يتم خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الأمنية التي تمر فيها المحافظة، بالإضافة إلى مطالب المدنيين في المنطقة والتي تم تقديمها إلى اللجنة قامت بعرضها وتقديمها لـ “علي مملوك” خلال الاجتماع السابق قبل نحو أسبوعين.

وتمثلت مطالب اللجنة في آخر زيارة تمت لمكتب “علي مملوك” قبل أسبوعين بـ “الإفراج عن المعتقـ.لين، إيقاف حالة الاعتقـ.الات العشوائية، تحسين الوضع المعيشي، الاعتراف بشهادات طلاب المدارس والجامعات الصادرة عن حكومة الائتلاف المعارض سابقاً، إعادة الموظفين المفصولين إلى عملهم”.

كما تشير المعلومات الواردة إلى قيام القيادي “أحمد العودة” بضم حوالي الـ 500 عنصر من أبناء محافظة درعا ضمن تشكيل “الفيلق الخامس”.

وكان قد اتفق “العودة” مع القيادي السابق في الجيش الحر “أبو مرشد البردان”، خلال اجتماع تم قبل عدة أيام على تجنيد نحو 1000 عنصر من مقاتلي فصيل “أبو مرشد البردان” العامل في الريف الغربي لدرعا، والمعروف بتمـ.رده على اتفاق التسوية الذي تم في جنوب سوريا بين “العودة” والروس.

إلا أن مصادر أخرى رجحت المبالغة بالعدد كثيراً، على اعتبار أن “أبو مرشد البردان” لا يتزعم هذا العدد من المقـ.اتلين.

كما كانت قد نشبت خلافات بين “العودة” وإحدى مجموعاته المسـ.لحة من أبناء قرية صماد شرقي درعا، على خلفية المشروع الجديد المطروح من قبل الروس، ما أفضى إلى فصل هذه المجموعة وإخراجها من فصيله.

وبات من الواضح أن “العودة” بدأ يتعرض لضغط مباشر من القيادات الروسية في محافظة درعا، بعد محاولات “أبو مرشد البردان” إخراج الروس من ملف التفاوض، والتجرد بهذا الملف مع قوات النظام وأفرعه الأمنية بحكم علاقاته معهم.

الجدير بالذكر أنه أكد أحد المصادر المقربة من “العودة” زيارته خلال الأسبوع الفائت إلى العاصمة الأردنية عمّان، بهدف التنسيق مع السفير الروسي في الأردن “غليب ديساتنيكوف” من أجل وضع اللمسات الأخيرة بشأن مشروع “التمثيل السياسي” عن جنوب سوريا.

وذلك بعد طرد الممثل السياسي عن تشكيل “العودة” من “هيئة التفاوض السورية المعارضة” قبل عدة أشهر على خلفية قيامهم بإجراء تسوية منفصلة مع روسيا.

مدونة هادي العبد الله