تخطى إلى المحتوى

تفاهم أمريكي تركي على شرق الفرات.. العملية العسكـرية التركية قادمة

كشف مصدر مطلع في قوات “قسد” (التي تشكل وحدات “ي ب ك” قوامها) يوم أمس الاثنين، أن واشنطن وأنقرة توصلتا إلى تفاهمات مشتركة بشأن المنطقة الآمنة المتفق على إقامتها في شمال سوريا.

حيث قال المصدر “الذي فضّل عدم الكشف عن هويته” لموقع “باسنيوز” المقرب من حكومة كردستان العراق:”لقد توصلت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا إلى ثلاثة نقاط مشتركة بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، فيما لا يزال الخلاف محتدماً حول مسألتين مهمتين”.

وأوضح المصدر، أن النقاط الثلاثة المتفق عليها بين واشنطن وأنقرة هي “تسمية المنطقة بـ (الآمنة) وليس بالأمنية، وأن تمتد من جرابلس إلى عين ديوار على طول الحدود السورية.

إضافةً إلى إقامة حظـ.ر جوي من قبل واشنطن وحلفائها في أجواء تلك المنطقة، وأن تمـ.نع عودة نظام الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين إلى منطقة شرق الفرات”.

كما أكد المصدر على أن نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة تتمحور حول “عمق ومساحة المنطقة المتفق إقامتها في شمال سوريا، إضافةً إلى دور قوات قسد في تلك المنطقة”.

وأشار المصدر إلى أن قواته أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي بأنهم لن يقبلوا بأي دور لتركيا في تلك المنطقة، لافتاً إلى أن “هدف تركيا هو احـ.تلال الأراضي السورية وضمها إلى تركيا مستقبلاً وسوف تكون مستـ.عمرة تركية”، وفق وصفه.

إضافةً إلى ذلك أوضح المصدر بالقول، إن “تركيا تسعى إلى تتريك شمال سوريا، وتغيير ديموغرافيتها من خلال توطين الملايين من النازحين، على غرار ما فعلته في عفرين وفي بقية مدن وبلدات حلب، وفي جرابلس والباب وإعزاز”، بحسب ادعائه.

وشـ.دد المصدر المطلع على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة المتفق إقامتها برعاية “الأمم المتحدة والتحالف الدولي”، وذلك لحماية شمال شرق سوريا من التهـ.ديدات التركية، وفق قوله.

كما لفت المصدر إلى أن قواتهم هي القوة التي تمكنت من هـ.زيمة أكبر تنظيم إرهـ.ابي لايزال يشكل خطـ.راً على العالم، ولم تشكل قواتهم أي تهـ.ديد لدول الجوار، بل كانت تدافع عن أمن المنطقة برمتها، بحسب وصفه.

الجدير بالذكر أن تركيا تتطلع إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 ـ 40 كيلومتراً في شمال وشمال شرق سوريا، وذلك لإبعاد تنظيم “ي ب ك” عن شريطها الحدودي، حيث تعتبر أنقرة تنظيم “ي ب ك” أنه امتداداً لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه كمنظمة إرهـ.ابية.

مدونة هادي العبد الله