قامت أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد باعتـ.قال عائلة كاملة من منطقة القلمون الشرقي خلال الأسبوع الماضي، وذلك بتـ.همة إجراء مكالمة هاتفية إلى محافظة إدلب السورية.
حيث ذكرت مصادر محلية من المنطقة، أن دورية تابعة لشعبة المخابرات الجوية اعتـ.قلت 5 نساء هم (امرأة وبناتها الأربع)، وذلك بعد مداهـ.مة منزلهن الكائن في بلدة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن سبب الاعتـ.قال، بحسب وجهاء من المنطقة قاموا بالتحري عن النساء بعد اعتقـ.الهن، هو قيام إحداهن بإجراء مكالمة هاتفية مع زوجها المهجر قسـ.رياً من القلمون الشرقي إلى إدلب، والمطلوب لأجهزة المخابرات بشـ.دة.
ووفقاً لأهالي المنطقة، فإن الشرطة العسكـ.رية الروسية المنتشرة في منطقة القلمون الشرقي كانت قد ثبتت أجهزة مراقبة لاتصالات الأهالي، وذلك عقب خروج مقـ.اتلي الفصائل العسكـ.رية إلى الشمال السوري في شهر نيسان من العام الماضي بفترة وجيزة.
وتشهد مناطق التسويات في ريف دمشق عموماً مراقبة بشكل كثيف للاتصالات، وذلك للحـ.د من تواصل الموجودين في مناطق سيطرة النظام، بالأشخاص الذين تم تهجيرهم إلى الشمال السوري، والذين يحسبون على المعارضة السورية، إلا أنها المرة الأولى في منطقة القلمون الشرقي التي تجري فيها اعتقـ.الات بسبب مكالمة هاتفية نحو إدلب.
ويكثف نظام الأسد عبر أفرع مخابراته من تسيير السيارات التي تحمل أجهزة تعقب الاتصالات بكثرة في شوارع ريف دمشق، وذلك بعد خروج فصائل المعارضة نحو الشمال السوري، لاكتشاف أي أمر يتم التدبير له داخل مناطقه.
ويذكر أن المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد عن طريق التسويات كانت قد شهدت في وقتٍ سابقٍ عمليات اعتـ.قال مشابهة بتهـ.مة التواصل مع أشخاص معارضين للنظام في مناطق إدلب أو مع أشخاص يقـ.اتلون في صفوف تنظيم “داعش”.
حيث كانت قد تركزت تلك الاعتـ.قالات بشكل خاص في منطقتي الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، عقب تمكن المخابرات من رصد هذه الاتصالات والتدقيق في تفاصيلها.
الجدير بالذكر أن روسيا كانت قد زودت نظام الأسد بأجهزة تنصت حديثة، وذلك عقب تدخلها العسكـ.ري بشكل مباشر في سوريا في نهاية أيلول عام 2015.
حيث أنه ومنذ ذلك الحين بدأت تتم عمليات اعتـ.قال في مناطق سيطرته للعديد من الأشخاص على خلفية إجرائهم مكالمات هاتفية مشبـ.وهة، تزامناً مع تطور قدرات النظام في تحديد مكان الجهاز الخليوي الذي أجري منه الاتصال.
مدونة هادي العبد الله