تخطى إلى المحتوى

قرار ألماني سينعكس سلباً على اللاجئين السوريين

كشفت صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية مشروع القانون الذي طرحه وزير العمل الألماني “هوبرتوس هيل”، والذي ينص على خفض قيمة الإعانات المالية المخصصة للاجئين مع بداية عام 2020.

ووفقاً لمسودة مشروع القانون سيتم تخفيض مبلغ الإعانات المخصص للأشخاص فوق سن الـ 18 عام من 354 يورو إلى 344 يورو شهرياً، كما ستخفض رواتب فئة الأشخاص اليافعين بين سن 14 – 17 عام إلى 275 يورو.

إلا أنه بالمقابل من المفترض أن تتم زيادة المصروف اليومي المخصص للاحتياجات الشخصية للاجئين، ليبلغ 150 يورو بدلاً من 135 يورو شهرياً بالنسبة للأشخاص البالغين غير المتزوجين، و79 يورو بدلاً من 76 يورو للأشخاص اليافعين.

أما عن سبب خفض المبلغ الإجمالي المخصص للاجئين، فقد تم تبريره بأن هؤلاء الأشخاص يعيشون في مساكن جماعية، ولا يتوجب عليهم دفع تكلفة فواتير المياه والكهرباء، وبخصم قيمة هذه التكاليف يمكن خفض مبالغ الإعانة الشهرية التي يحصل عليها اللاجئون.

كما كان وزير المالية الألماني “أولاف شولتس” قد دعا الأسبوع الماضي لتقليص التكاليف المتعلقة بالهجرة واللجوء من نحو 20 مليار يورو إلى 16 مليار يورو.

إضافةً إلى تخفيض المبلغ الذي تقدمه الحكومة الاتحادية للبلديات من أجل دعم اللاجئين وإيوائهم من حوالي 4.5 مليار يورو سنوياً إلى أقل من 1.5 مليار يورو.

حيث يأتي ذلك في ظل سياسة ترشيد الإنفاق التي ستتبعها الحكومة الألمانية عقب تحـ.ذيرات بحصول عجـ.ز في الميزانية العامة قد يصل إلى 25 مليار يورو بحلول العام 2023.

كما أن هنالك توقعات بتراجع النمو الاقتصادي وإيرادات الضرائب في ألمانيا، في وقتٍ ترتفع فيه الآجور، حيث ستطال سياسة الترشيد اللاجئين في ألمانيا أيضاً.

الأمر الذي أثـ.ار استغـ.راب بعض المسؤولين الألمان، والذين لفتوا إلى أن خفض الدعم الاتحادي للاجئين يشكل خطـ.راً على نجاح الاندماج، وأن العواقب الاجتماعية لذلك على المدى المتوسط والبعيد ستكون أكبر من نتائج الإدخار قصير الأمد.

يذكر أنه كان قد بلغ عدد اللاجئين القادمين إلى الأراضي الألمانية منذ عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة في البلاد، حيث أن معظم اللاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق.

مدونة هادي العبد الله