تخطى إلى المحتوى

نص وثيقة استقالة الرئيس الجزائري “بوتفليقة” الوداعية (صور)

أنـ.هى الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” مساء أمس الثلاثاء، ولايته الرئاسية الرابعة قبل موعدها المحدد في 28 نيسان الجاري، بعد مسيرات مليونية شهدتها الشوارع الجزائرية والتي طالبت برحيله.

استقالة الرئيس الجزائري بعد 20 عاماً من الحكم، جاءت تحت ضـ.غط الانتفـ.اضة الشعبية الغير مسبوقة في تاريخ البلاد والتي دعمتها قيادة الجيش، والتي بدأت منذ إعلان رغبة “بوتفليقة” في الترشح لعهدة رئاسية خامسة.

حيث أخـ.طر الرئيس الجزائري “بوتفليقة” المجلس الدستوري في البلاد رسمياً، بقرار إنهاء عهدته بصفته رئيساً للجمهورية.

وجاء الإعلان عن خطوة “بوتفليقة” مباشرة بعد بيان لقيادة الجيش الجزائري، دعاه فيه رئيس الأركان إلى التنحي الفوري استجابة لرغبة الشعب.

ومنذ إعلان “بوتفليقة” ترشحه لولاية خامسة في 10 شباط الماضي، بدأت احتجـ.اجات شعبية في الجزائر، توسعت يوم 22 شباط إلى انتفـ.اضة شعبية وما تزال مستمرة، حتى تغيير النظام الجزئري بشكل كامل، وفق طلبات المحتـ.جين.

وثيقة استقالة بوتفليقة

رسالة الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” إلى المجلس الدستوري في الجزائر كان نصها على الشكل التالي:

يشرفني أن أنهي رسمياً إلى علمكم أني قررت إنهاء عهدتي بصفتي رئيساً للجمهورية، وذلك اعتباراً من تاريخ اليوم، الثلاثاء 26 رجب 1440 هجري، الموافق لـ 2 أبريل 2019.

إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيماناً واحتساباً، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتي لهم الانتقال جماعياً بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحاً مشروعاً.

لقد أقدمت على هذا القرار حرصاً مني على تفادي ودرء المهـ.اترات اللفظية التي تشوب، للأسف، الوضع الراهن، واجتناباً لأن تتحول إلى انـ.زلاقات وخيـ.مة المـ.غبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات، والذي يظل من الاختصاصات الجوهرية للدولة.

إن قراري هذا يأتي تعبيراً عن إيماني بجزائر عزيزة كريمة، تتبوأ منزلتها وتضطلع بكل مسؤولياتها في حـ.ظيرة الأمم.

لقد اتخذت، في هذا المنظور، الإجراءات المواتية، عملاً بصلاحياتي الدستورية، وفق ما تقتضيه ديمومة الدولة وسلامة سير مؤسساتها أثناء الفترة الانتقالية التي ستفضي إلى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية.

يشهد الله جل جلاله على ما صدر مني من مبادرات وأعمال وجهود وتضحيات بذلتها لكي أكون في مستوى الثقة التي حباني بها أبناء وطني وبناته.

إذ سعيت ما وسعني السعي من أجل تعزيز دعائم الوحدة الوطنية واستقلال وطننا المفدى وتنميته، وتحقيق المصالحة فيما بيننا ومع هويتنا وتاريخنا.

أتمنى الخير، كل الخير، للشعب الجزائري الأبي.

مدونة هادي العبد الله