التقى اليوم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” برئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في العاصمة الروسية موسكو، حيث أنه أول لقاء يجمع بينهما منذ إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحـ.تلة.
حيث من المتوقع أن يعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” خطته المتعلقة بـ “التسوية السورية” على الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وذلك خلال لقائهما.
وترافق ذلك مع تمهيد الكرملين للمحادثات مع “نتنياهو” بإعلانه عن استعداد روسيا لمناقشة الخطة الإسرائيلية لتسوية الأوضاع في سوريا.
وكانت قد أبدت موسكو مرونة يوم الأمس في التعامل مع عدة مقترحات إسرائيلية حول التسوية في سوريا، يمكن أن تعرض على الرئيس “بوتين” خلال لقائه اليوم مع “نتنياهو”.
وقال الناطق باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف”: “إن هذه زيارة عمل قصيرة، إذا قدم نتنياهو خطة من نوع ما، فمن المؤكد أنه ستتم مناقشتها ودراستها”.
كما رجحت وسائل إعلام، أن يتركز البحث على آليات تعزيز التنسيق، وخصوصاً في مجال الاتصالات العسكـ.رية في سوريا على خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة على عدة مواقع إيرانية في محافظة حلب ومحيطها.
وكان قد قال وقال نتنياهو للصحفيين قبيل مغادرته مدينة تل أبيب إنه سيبحث مع الرئيس الروسي الأحداث في سوريا، قائلاً: “أغادر البلاد لعقد لقاء آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سنبحث الأحداث المتراكمة في سوريا والتنسيق المستمر والخاص الذي يجري بين جيشينا”.
كما أضاف “نتنياهو” بالقول: “سنبحث أيضا قضايا أخرى تحظى بأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويذكر أن وسائل إعلام اسرائيلية، كانت قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن “نتنياهو” عرض خطة على الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الشهر الماضي حول حل الأ.زمة السورية.
وادعى الإعلام الإسرائيلي أن خطة “نتنياهو” التي تنص على إخراج إيران من سوريا، حظيت بقبول “بوتين”، كما نقلت وسائل الإعلام عن المسؤول نفسه، أن “نتنياهو” عرض الخطة ذاتها على الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
حيث من المحتمل أن تكون هذه الرواية الإسرائيلية حقيقة فعلية، وخاصة أن الرئيس الروسي عقب لقاءه السابق مع “نتنياهو” في شباط الماضي كان قد أعلن عن فكرة تشكيل “مجموعة عمل” تضم كافة القوى المنخرطة في الصـ.راع السوري، بما فيها إسرائيل، لافتاً إلى أن أولوية عمل هذه المجموعة هي الاتفاق على انسحاب كافة القوات الأجنبية بما فيها القوات الإيرانية من سوريا.