صرح رئيس هيئة التنسيق الوطنية “حسن عبد العظيم” عن استلامه عرضاً من نظام الأسد، وذلك في الأيام الأولى من بدء الأحداث في سوريا، والذي يمنحه منصب “نائب رئيس الجمهورية” في البلاد.
وجاءت تصريحات “عبد العظيم” خلال لقاء صحفي أجراه مع شبكة “جيرون” الإعلامية، والذي تتضمن عدة أسئلة حول صحة المعلومات المسربة حول وجود مفاوضات بين نظام الأسد وهيئة التنسيق الوطنية خلال السنوات الماضية.
حيث أشار “عبد العظيم” إلى أنه كان قد تلقى بتاريخ 09/04/2011، اتصالاً هاتفياً من أحد مستشاري رئاسة الجمهورية في النظام حينها، والذي يدعى “بشر عبد المولى” من أجل اللقاء به.
وكان “عبد المولى” قد اتفق مع “عبد العظيم” على أن يزوره في منزله، داعياً أنه يحمل رسالة تم تكليفه بها من رأس النظام “بشار الأسد”، وطالباً من “عبد العظيم” أن يجمع وفد “التجمع الديمقراطي” للقاء بهم جميعاً، لإخبارهم بفحوى الرسالة التي بعثها لهم “الأسد”.
ليقوم “عبد العظيم” بالتشاور مع القيادة المركزية لـ “التجمع الديمقراطي” وذلك بعد أن قام بدعوتهم لاجتماع استثنائي، للتباحث حول طلب موفد النظام “عبد المولى”.
حيث تم خلال الاجتماع الاستثنائي موافقة جميع الأعضاء على اللقاء، كما يضيف “عبد العظيم” بقوله: “أنه تم تكليف كل من “عبد العزيز الخير” و”حازم نهار” لمتابعة اللقاءات والحوار مع موفد نظام الأسد، وذلك بعد توفير الظروف المناسبة”.
وأضاف “عبد العظيم” أن العميد “مناف طلاس” كان قد قدم لهم أيضاً عرضاً باسم رأس النظام “بشار الأسد” في العام الأول من الأحداث في سوريا، والذي يتمثل بأن يكون لـ “التجمع الديمقراطي” منصب نائب “رئيس الجمهورية”، على أن يشغله هو بذاته (حسن عبد العظيم).
إضافةً إلى تسلمهم مناصب 8 وزراء في الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها، على أن يتولى أحد أعضاء التجمع “وزارة سيادية في الحكومة”، وفق قوله.
وأن يكون لـ “التجمع الديمقراطي” ثلث مجلس الشعب التابع للنظام، إضافةً لاختيار “عبد العزيز الخير” لكي يشغل منصب “وزير الخارجية”، كما سيتم وضع 8 أشخاص من كافة أطياف المعارضة الداخلية بمناصب رؤوساء مجلس للمحافظات السورية.
ووفقاً لـ “حسن عبد العظيم” والذي كان قد رفض تولي منصب “نائب رئيس الجمهورية”، مبيناً سبب رفضه بأنهم في “التجمع الديمقراطي” كانوا حينها لا يبحثون عن أي مناصب، وكان المهم بالنسبة لهم هو “بدء العملية السياسية الشاملة للبلاد”، وموضحاً بأن “عبد العزيز الخير” كان قد رفض أيضاً العرض الذي ينص على تسلمه منصب “وزير الخارجية”.
يشار إلى أن “حسن عبد العظيم” يشغل حالياً منصب “رئيس هيئة التنسيق الوطنية”، التابعة لهيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، والذي كان له مؤخراً عدة نشاطات منها بحث الأوضاع في سوريا مع المبعوث الأممي الخاص إلى البلاد “غير بيدرسون”.