تخطى إلى المحتوى

رسائل تحـذيرية من الخارجية الأمريكية لأنقرة بسبب تحركاتها في سوريا

وجه وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” خلال لقائه في واشنطن يوم أمس الأربعاء بنظيره التركي “مولود جاويش أوغلو” تحـ.ذيراً لأنقرة من التداعيات المدمـ.رة المحتملة لأي عملية عسكـ.رية تركية أحادية في شمال شرق سوريا.

جاءت تصريحات “بومبيو” في بيانٍ لوزارة الخارجية الأميركية عقب انتهاء اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” ووزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” على هامش احتفال حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالذكرى الـ 70 على تأسيسه.

وقال البيان إن “الوزير بومبيو أعرب عن دعمه للمفاوضات الجارية حول شمال شرق سوريا، محـ.ذراً في الوقت ذاته من التداعيات المدمـ.رة المحتملة لأي عمل عسكري تركي أحادي الجانب في المنطقة”.

رد الخارجية التركية على الخارجية الأمريكية

إلا أن وزارة الخارجية التركية نفت صحة البيان الذي أصدرته نظيرتها الأمريكية بشأن فحوى اللقاء الذي جرى يوم الأربعاء بين الوزيرين “مولود جاويش أوغلو” و”مايك بوميبو”، وجاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الخارجية التركية “حامي أقصوي” اليوم الخميس.

حيث أكد “أقصوي” أن بيان الخارجية الأمريكية الذي من الواضح أنه كتب قبل اللقاء بين “أوغلو” و”بومبيو”، لا يعكس فحوى المباحثات، قائلاً: إن “البيان الأمريكي تضمن قضايا لم تطرح خلال اللقاء المذكور”.

وأشار “أقصوي” إلى أن مثل هذه المشاكل حدثت في اللقاءات السابقة، وأن مما تقتضيه علاقات التحالف بين البلدين إعداد مثل هذه البيانات بطريقة أدق وبالأخص عدم ذكر قضايا لم تطرح في اللقاء.

وتشهد العلاقات الأمريكية – التركية تـ.وتراً ملحوظا منذ عدة شهور، وذلك بسبب ملفات عدة أبرزها الدعم الأمريكي لبعض التنظيمات في سوريا ومنها قوات “قسد”، والتي تعتبرها أنقرة مجموعات إرهـ.ابية على صلة بحزب العمال الكردستاني “بي كا كا”، وتهـ.دد تركيا بشن عملية عسكـ.رية داخل سوريا لإبعادها عن حدودها الجنوبية.

وكان “أوغلو” قد قال في وقتٍ سابقٍ، إن الولايات المتحدة ليس لديها سياسة واضحة بشأن سوريا وهذه هي المشكلة، في إشارةٍ إلى مواقف متضـ.اربة لواشنطن في تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حول سحب قواته من سوريا.

التحركات التركية في سوريا

الجدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” كان قد افتتح الشهر الماضي، غرفة متقدمة للعمليات المشتركة على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا، والتي يتوقع أن تتم فيها إدارة عملية عسكـ.رية محتملة ضد أهداف إرهـ.ابية في منطقة شرق الفرات السورية.

حيث شـ.دد “أكار” على أن تركيا أتمت استعداداتها وخططها لاتخاذ ما يلزم بشأن شرقي الفرات، وأن التنفيذ ينتظر توجيهات الرئيس “رجب طيب أردوغان”، مشيراً إلى أنه في حال لم يتم وفاء واشنطن بوعودها، فإن العمليات السابقة تشكل أمثلة على حزم تركيا، في إشارةٍ إلى عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

مشكلة الـ “إس – 400” الروسية

وفي سياق منفصل، كان قد عبر وزير الخارجية الأمريكي “بومبيو” لنظيره التركي “أوغلو” عن قلق واشنطن من احتمال امتلاك تركيا لمنظومة الدفاع الصـ.اروخية الروسية “أس – 400”.

كما أكد “أوغلو” في وقتٍ سابق، أن بلاده ستشتري منظومة “أس – 400” الصـ.اروخية الروسية على الرغم من الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على أنقرة.

حيث كانت قد أكدت الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي أنها ستوقف شحن أجزاء من طائرات “أف – 35” إلى تركيا، بالإضافة إلى تعليق أنشطة تصنيع مشتركة بسبب نية أنقرة شراء منظومة الدفاع الصـ.اروخية الروسية.

كما أنه أصبح هنالك مخـ.اوف في واشنطن من أن روسيا قد تحصل على بيانات من طائرات “أف – 35” في حال استلمتها تركيا، وذلك لتحسين قدرة صواريخ “أس – 400” على إسقاط مثل هذه الطائرات.

مدونة هادي العبد الله