كشف مصدر سوري مطلع في نظام الأسد خلال حديثه مع أحد الموقع الإخبارية اللبنانية عن عدم علم حكومة النظام بمسألة تسليم رفات الجندي الإسرائيلي “زخاريا باومل” إلى إسرائيل، في إطار محاولة جديدة لنفي أي علاقة للنظام بذلك.
كما أبدى المصدر عتب نظام الأسد على الجانب الروسي، ومؤكداً أن النظام بعث بـ “رسالة احتـ.جاج رفيعة المستوى إلى موسكو”، حيث أن القيادة الروسية عملت على تهدئة روع النظام من هذه المسألة، بحسب وصف المصدر.
ولكن هذا المصدر الرسمي، ومن خلال تعليقه على الحدث، أفصح عن المكان الذي كانت قد دفـ.نت فيه رفات الجندي الإسرائيلي “باومل” قبل تسليمها لإسرائيل، حيث قال بأنها كانت في “مقبرة الشهداء” بمخيم اليرموك جنوب دمشق.
حيث أنه من العجيب فعلاً، أن يقوم نظام “حافظ الأسد” في ذلك الوقت، ومن بعده ابنه “بشار الأسد”، بالقبول بدفـ.ن جئة جندي إسرائيلي في “مقبرة الشهداء”، والتي تعتبر من أطهر وأقدس الأماكن في سوريا.
يذكر أنه نقلت في وقتٍ سابق “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” عن مصادر في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أن القوات الروسية كانت قد فرضت طوقاً على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بتاريخ 19 آذار.
كما أنها طلبت من كافة القوى المسـ.لحة التابعة لنظام الأسد والمجموعات الموالية له بالخروج من المخيم أيضاً، وكشفت المصادر أن القوات الروسية انتشرت في المخيم وتوجهت إلى “مقبرة الشهداء” وطوقتها بالكامل.
حيث كانت القوات الروسية مزودة بمعدات متطورة جداً وآليات حفر، ولفتت المصادر إلى أن القوة الروسية مكثت 5 أيام في المقبرة، وخرجت منها بتاريخ 24 آذار.
وبحسب المصادر، فإن القوات الروسية عندما خرجت بنهاية اليوم الخامس، كانت تحمل معها عدة أكياس، ويعتقد أن القوات الروسية كانت في ذلك اليوم قد عثرت على رفات الجندي الإسرائيلي “زخاريا باومل”، والذي كان قد قـ.تل في معـ.ركة “السلطان يعقوب” في سهل البقاع بلبنان عام 1982.
ووفقاً لمصدر مقيم في موسكو، والذ فال بأن خط سير عملية نقل رفات الجندي الإسرائيلي تمثل بنقلها من مخيم اليرموك في سوريا إلى روسيا، وثم إلى إسرائيل.
حيث أن ذلك حصل على غرار ما جرى عام 2016 بخصوص قضية استعادة دبابة إسرائيلية كان قد استولى جيش النظام خلال إحدى المعارك قبل سنوات طويلة، إذ جلبها “نتنياهو” معه قبل ثلاث سنوات أثناء عودته من موسكو إلى تل أبيب.
ولكن هناك معلومات تشير إلى وجود عمليات ميدانية أشرفت عليها وحدة “كوماندوز” خاصة تابعة لإستخبارات الجيش الإسرائيلي، كما ساعدت هذه الوحدة الإسرائيلية، قوة من “المرتـ.زقة” وهي تابعة للجيش الروسي، وبمساعدة أشخاص “محليين” محسوبين على نظام الأسد.
حتى تم الوصول في نهاية المطاف إلى القبـ.ر الذي كانت رفات “باومل” موجودة فيه، وكذلك حاجياته الشخصية التي كانت موجودة في أحد الأماكن القريبة أيضاً.
ويشار إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، كان قد أكد يوم أمس الخميس أنهم سلموا الحكومة الإسرائيلية رفات الجندي “باومل”، ليحسم بذلك الجدل الدائر مؤخراً، حول الجهة الثالثة التي كانت قد تعاونت معها إسرائيل للحصول على رفات جنديها.
مدونة هادي العبد الله