تخطى إلى المحتوى

طيران مجهول الهوية يـدك مواقع قوات الأسد في دير الزور

شـ.نت عدة طائرات حربية بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة الماضية غاراتها على مواقع تابعة لقوات الأسد في شرقي محافظة دير الزور، فيما لم ترد أي أنباء حول حصيلة ما نتج عنها.

حيث نشرت مصادر إعلامية محلية من المنطقة الشرقية أن عدة انفـ.جارات هزت الليلة الماضية قرى ريف دير الزور الشرقي “شامية”، ليتبين فيما بعد أنها ناجمة عن غارات جوية على مواقع قوات الأسد في المنطقة.

إلا أنه على الرغم من استهداف هذه الطائرات لمواقع تابعة لنظام اﻷسد، فهويتها بقيت مجهولة حتى الآن، حيث أن تلك الغارات أتت بعد ساعات قليلة من تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.

حيث أن طيران التحالف الدولي يحلق بكثافة، وبشكل يومي منذ بداية الشهر الجاري، وعلى علوٍ منخفض فوق محافظة الحسكة، وفوق المربع الأمني التابع لنظام الأسد في المحافظة.

يذكر أنه بتاريخ 18 كانون الثاني 2019 كان قد استهدف طيران مجهول الهوية تجمعات عسكـ.رية للميليشيات الإيرانية واللجان الشعبية في مدينة ‏البوكمال ومحيطها بريف دير الزور الشرقي.‏

وأوضحت مصادر أن القـ.صف تركز على أطراف بلدة “السويعة” وحي “طويبة”، وكذلك على المنطقة القريبة من “جامع الفردوس”، ‏وجميعها مناطق تجمع لعناصر الميليشيات.

كما أنه بتاريخ 22 كانون الثاني 2019 قام طيران مجهول بقـ.صف مواقع لميليشيا “الحشد الشعبي” وميليشيات إيرانية أخرى على الحدود السورية – العراقية، فيما قالت مصادر بالحكومة العراقية حينها إن هذه رسالة إسرائيلية وصلت إليها.

وأفادت مصادر إعلامية، بأن أحد المقرات التابعة لميليشيات إيران تعرض لعدة غارات من طيران مجهول، يرجح أنه تابع للتحالف الدولي، ما تسبب بمقـ.تل وجـ.رح العشرات من العناصر الموجودين في ذلك المقر.

كما أن التحالف الدولي كان قد نفذ في وقتٍ سابق عدة غارات استهدفت أرتالاً لميليشيات إيران وقوات تابعة لنظام الأسد، بعد اقترابها من محيط منطقة الـ 55 ، والتي تقع فيها قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية.

حيث جاءت تلك الغارات من التحالف الدولي على خلفية اقتراب ميليشيات “الحشد الشعبي” والميليشيات الإيرانية من قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بهدف السيطرة عليها.

يشار إلى أنه كانت قد حملت الفترة الماضية سلسلة من حالات الاستهداف المباشر لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية والعراقية المساندة له في شمال شرق سوريا، من قبل طيران مجهول الهوية، دون تحديد مصدر هذه النيـ.ران أو أسبابها بشكل رسمي.

حيث يربط مراقبون ومحللون بين هذه الغارات المجهولة العوية وبين الخلاف الروسي – الإيراني، والذي بدى واضحاً في الآونة الأخيرة حول سوريا، وهو ما يرجحه فريق من موالي الأسد، فيما لازال فريق آخر يصر على نظرية “بالخطأ” أو غارات إسرائيلية، بغية إبعاد حقيقة ظهور الخلافات.

مدونة هادي العبد الله