تخطى إلى المحتوى

تغييرات جذرية في نظام الأسد.. وهذا ما يُحضّر لعلي مملوك

نشرت جريدة “المدن” اللبنانية الإلكترونية يوم أمس الجمعة أحد مقالاتها، والذي كان يحمل عنوان “دمشق: تغييرات عسكرية وأمنية واسعة.. ومملوك نائباً لبشار؟”.

حيث ذكرت الجريدة أن الجانبان الإيراني والروسي باتا يتسابقان على إحداث تغييرات أمنية وعسكـ.رية في قيادة نظام الأسد، في ما يشبه تقاسماً لمراكز النفوذ فيه، وكانت قد تسارعت هذه العملية مؤخراً، بحيث باتت أجهزة أمنية وقـ.طعات عسكـ.رية تابعة بالكامل لأحد الحليفين.

وبعد انتهاء الجانب الروسي من إحكام سيطرته على قيادة أركان قوات النظام والحكومة، قام بتحويل “شعبة الاستخبارات العامة وإدارة أمن الدولة” التابعة للنظام، لتكون ذراعاً أمنياً واستخباراتياً روسياً في سوريا.

كما انشغل الروس مؤخراً بإحداث تغييرات جوهرية طالت مواقع قيادية عسكـ.رية وأمنية لدى النظام، وأحال الروس مئات الضباط إلى التحقيق العسكـ.ري بتـ.هم متعددة ومنها “سـ.وء استخدام السلطة” و”التعاون مع المجموعات الإرهـ.ابية المسـ.لحة” وصولاً إلى “التخابر مع دول معـ.ادية”.

وتشير المعلومات إلى أنه تم إحداث أقسام خاصة للمعتـ.قلين من ضباط جيش النظام والأفرع الأمنية وذلك في سجني عدرا وصيدنايا، حيث أن أولئك الضباط والعناصر كانوا قد أحيلوا للتحقيق على خلفية تـ.ورطهم بقضايا مختلفة تمـ.س الأمن القومي للبلاد.

كما لم يكتفِ الروس بإحالة مئات الضباط إلى التحقيق، بل أجروا تغييرات عديدة على مستوى قيادة الثكنات العسكـ.رية التي لا سيطرة للإيرانيين عليها.

وكان قد بدأ الروس بخطة فعلية منذ العام 2016 لحل المجموعات الموالية للنظام على امتداد سوريا، أو جعلها تتبع لهم بشكل مباشر لها، كما حصل مع “لواء القدس الفلسطيني”.

وخلافاً للترفيعات الروتينية السنوية ونصف السنوية، كما كانت تجري العادة خلال الفترة الماضية في هيكلية نظام الأسد، حيث قامت قيادة النظام منذ بضعة شهور بإجراء تغييرات جذرية ضمن بعض الأجهزة الأمنية التابعة لها.

ومن أهم تلك القرارات كانت إحالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكـ.رية اللواء “محمد محلا” للتقاعد بعد تمديدٍ سابقٍ له، وتعيينه مستشاراً أمنياً في القصر الجمهوري لرأس النظام “بشار الأسد”.

فيما سربت معلومات من داخل النظام، أن زيارة رئيس الأركان الإيراني “محمد باقري” للعاصمة دمشق في منتصف آذار الماضي، كان لها دور في إحالة اللواء “محمد محلا” للتقاعد وجعله مستشاراً أمنياً لـ “بشار الأسد”، وذلك كي يبقى لإيران ورقة ضاغطة داخل القصر الجمهوري.

يذكر أنه كان قد تم تعيين اللواء “كفاح ملحم” في رئاسة شعبة الاستخبارات العسكـ.رية، بدلاً عن “محلا”، حيث أن “ملحم” هو من مواليد محافظة طرطوس، وسبق وتسلم مناصب متعددة، وكان له دور في تصـ.فية عشرات المعتقلين في فرع التحقيق العسكري 248 في دمشق.

فيما تشير تقارير أخرى كانت قد كشفت عن وجود خلافات كبيرة داخل نظام الأسد على خلفية الإطاحة برئيس شعبة الاستخبارات العسكـ.رية العامة اللواء “محمد محلا” وذلك بعد تحول ولائه من إيران إلى روسيا، وتعيين “كفاح ملحم” المحسوب على العميد “ماهر الأسد” وعلى الإيرانيين بديلاً عنه.

وأضافت الجريدة أن من بين تلك القرارات التي يجري نقاشها حالياً هو تعيين اللواء “علي مملوك” رئيس جهاز الأمن الوطني، بمنصب نائباً لرأس النظام “بشار الأسد”.

إضافةً إلى إجراء العديد من التغييرات لصالح الإيرانيين في شعبة المخابرات الجوية التي يرأسها اللواء “جميل الحسن” والتي طالت عشرات الضباط والأفرع في مختلف المحافظات.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: