أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية “الحرس الثوري” الإيراني رسمياً على لائحة المنظمات الإرهـ.ابية، حيث أعلن عن ذلك الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كجزء من محاولة زيادة الضغط الدولي على إيران.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” اليوم الاثنين تصريحات للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والذي قال: أن بلاده صنفت “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهـ.ابية أجنبية.
وأضاف “ترامب” أن “التصنيف خطوة غير مسبوقة لأن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تستخدم من قبل التصنيف لكيان حكومي أجنبي بالكامل”، معتبراً أن هذا التطور يدرك حقيقة أن إيران من المؤيدين للإرهـ.اب وأن “الحرس الثوري” نشطٌ في ذلك.
وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية إن الخطوة ستعـ.زل إيران أكثر، وتوضح أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع دعم إيران المستمر للجماعات المتمـ.ردة وغيرها من الجماعات التي تزعـ.زع استقرار الشرق الأوسط.
وبحسب الوكالة فإن التصنيف الإرهـ.ابي لـ “الحرس الثوري” الإيراني، قد يكون له آثـ.ار واسعة على الموظفين الأمريكيين وعلى السياسة الأمريكية في المنطقة وفي أماكن أخرى، حيث كانت قد هـ.ددت إيران بالانتـ.قام في حال تنفيذ هكذا قرار.
حيث كان “الحرس الثوري” الإيراني قد هـ.دد بالانتـ.قام، متوعداً باستـ.هداف الجيش الأمريكي في منطقة غربي آسيا، بعد أنباء عن نية واشنطن تصنيفه كـ “منظمة إرهـ.ابية” خلال الأيام الماضية.
وذلك في تصريح للقائد العام للحرس الثوري الإيراني “محمد علي جعفري”، إنه “لو صنفت واشنطن الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهـ.اب فلن يرى الجيش الأمريكي الاستقرار في غرب آسيا”، وفق قوله.
يذكر أنه كانت قد صعدت واشنطن من الخطاب ضد إيران خلال الأشهر الماضية، حيث تعتبر الخطوة الحالية (التصنيف) الأولى من قبل الإدارة الأمريكية لكيان حكومي أجنبي بالكامل.
كما يتزامن التصنيف مع فرض عقـ.وبات إضافية على إيران، بما في ذلك تجميد بعض الأصول، وفرض حـ.ظر على الأمريكيين في التعامل مع مسؤولين وأشخاص إيرانيين.
ومن المتوقع أن يتيح إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهـ.اب تجميد ممتلكاته في المصارف الأمريكية، ووضع قيود على دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأمريكية.
وسبق أن أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في أيار من العام الماضي خمس شخصيات إيرانية، على علاقة بـ “الحرس الثوري” الإيراني على قائمة العقـ.وبات الخاصة بها.
وهذه الشخصيات هي: “مهدي أذربيشه”، و”محمد جعفري”، و”محمود كاظم أباد”، و”جاويد شير أمين”، و”سيد محمد طهراني”، وجميعهم يعملون في “الحرس الثوري” الإيراني، ومتـ.ورطون في تطوير القوة الصـ.اروخية لإيران، وفق ما أعلنت عنه الوزارة الأمريكية.
كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية في الشهر نفسه، عقـ.وبات على ستة أفراد من “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، إضافةً إلى ثلاث شركات إيرانية قامت بتحويل ملايين الدولارات إلى “الحرس الثوري” لتمويل أنشطته الخبـ.يثة، بحسب تعبير الوزارة.
يذكر أن “الحرس الثوري الإيراني” لا يزال يقـ.اتل إلى جانب قوات الأسد في سوريا منذ عام 2013، كما يشرف على ميليشيات أجنبية، وأبرزها “لواء فاطميون” الأفغاني، و”لواء زينبيون” الباكستاني، و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب ميليشيات عراقية عديدة.
كما كان “الحرس الثوري” قد فقد بعض كبار قادته خلال الحـ.رب والمعـ.ارك في سوريا، ولعل أبرزهم اللواء “حسين همداني”، قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا وذلك خلال المعـ.ارك في ريف حلب.
مدونة هادي العبد الله