تناقلت مواقع إعلامية تركية مقطع فيديو لشخص تركي يدعى “تانجو أوزغان”، والذي يعتبر مرشح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في مدينة بولو التركية، وهو يخاطب السوريين بشكل مباشر، وذلك خلال دعايته الانتخابية تحضيراً للانتخابات المحلية، والتي كانت قد أجريت الأسبوع الماضي.
حيث قال المرشح في المقطع أنه إذا تم انتخابه رئيساً لبلدية “بولو” فلن يعطي أي ترخيص عمل للسوريين، لأنهم وبحسب رأيه استحوذوا على كافة أماكن العمل في المدينة.
وأضاف “أوزغان” أنه أيضاً لن يعطي أي قرش كمساعدة لأي سوري، لأن الكثير منهم يأخذون هذا المعاش، وهم لايستحقونه، على حـ.د تعبيره، مضيفاً بأن السوريين يستطيعون العمل، بينما نجد امرأة مسنة تركية تعمل لتكسب المال، وفق وصفه.
وكانت قد أسفرت نتائج الانتخابات المحلية في تركيا، عن فوز المرشح المعارض “تانجو أوزغان” برئاسة بلدية مدينة “بولو” بنسبة 52% من أصوات الناخبين في المدينة.
وبحسب ما نقلته وكالة “DHA” التركية، حيث كان قد تسلم مرشح الحزب المعارض “تانجو أوزجان” يوم أمس الاثنين، وثيقة رئاسة بلدية ولاية “بولو” شمال غرب تركيا، والتي تخوله البدء بمهامه بشكل رسمي.
حيث وجه رئيس بلدية ولاية “بولو” الجديد، كتاباً رسمياً إلى مديرية البلدية للشؤون الثقافية والاجتماعية، مشـ.دداً خلاله على عدم تقديم المديرية أية مساعدات نقدية كانت أم عينية إلى الأجانب المقيمين في الولاية.
فلم ينتظر المرشح المعارض طويلاً، قبل أن يشرع بتطبيق سياسته المعـ.ادية لوجود الأجانب في تركيا عموماً، والسوريين على وجهٍ خاص.
وقال “أوزغان”: إن “الأجانب المقيمين في تركيا يحصلون على مساعدات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومن الهلال الأحمر التركي، ومن وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية تحت اسم المساعدة الاجتماعية أو الضمان الاجتماعي، لذا فهم لا يحتاجون إلى مساعدات من الولاية”، على حـ.د زعمه.
وأضاف “أوزجان”: “أنا لن أتدخل في أي مؤسسة مساعدات أخرى غير البلدية فليس لدي سلطة على ذلك، إلا أنني لن أقدم ولو قرشاً واحداً من ميزانية البلدية لمساعدة السوريين”.
الجدير بالذكر أن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض يعلن بشكل متواصل عن سياساته الرافضة لوجود السوريين على الأراضي التركية، ويطالب بشكل علني بإعادتهم إلى بلادهم بأسرع وقتٍ يمكن.
وفي سياقٍ متصل، تختلف المساعدات التي تقدمها البلديات التركية للاجئين السوريين بحسب الولاية، حيث تقدم بعض المناطق فحماً للتدفئة، في حين تقدم بلديات أخرى مساعدات عينية ومالية مختلفة.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في مدينة “بولو” بلغ 1672 لاجئاً، بنسبة تبلغ 0.55 من مجموع سكان الولاية الذين يبلغ عددهم 311.810، بحسب آخر إحصائية رسمية.
ويحصل اللاجئون السوريون في تركيا على مساعدات تحت اسم “برنامج دعم التضامن الاجتماعي للأجانب SUY”، مقدمة من قبل الاتحاد الأوربي، ويتم تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة بين الهلال الأحمر التركي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية.
وكان الاتحاد الأوروبي صادق أواخر العام الماضي على تقديم 400 مليون يورو كدفعة ثانية من المساعدات المالية لتركيا لصالح اللاجئين السوريين المقيمين على أرضيها، وهي تشكل جزءاً من اتفاق 3+3 مليار يورو مع تركيا بخصوص اللاجئين السوريين.
#EkremBaşkanDiyeceksiniz
— Ahmet Tolga Özdemir (@atolgaozd) ٦ أبريل ٢٠١٩
Ekrem başkan gibi Bolu belediye başkanıda hislerimize tercüman olmuş, tebrik ederim. pic.twitter.com/jWGd9klRMG
