نشر الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض “معاذ الخطيب” مبادرة جديدة لحل الأوضاع في سوريا، والتي حملت مـ.فاجأة بخصوص مصير رأس النظام “بشار الأسد” خلال فترة تطبيق مبادرة الحل.
وجاءت مبادرة “معاذ الخطيب” خلال مقال قام بنشره على وكالة “CNN” الأمريكية يوم أمس الاثنين تحت عنوان (سوريا تستحق أن تعيش)، والذي تحدث فيه عن الواقع الحالي في المناطق السورية، وعن تدنـ.ي الأوضاع المعيشية للمواطنين السوريين في الداخل.
حيث اعتبر “معاذ الخطيب أن حشد الدعم والموافقة والإرادة السياسية الدولية، يمكن أن يجد حلاً للمأسـ.اة السورية، مقدماً طريقة لتحقيق ذلك تتلخص بهذه الخطوات.
مصير بشار الأسد
في البداية تتضمن المبادرة اعتماد (مرحلة ما قبل انتقالية)، بحسب ما سماها “الخطيب”، والتي تتركز على إنشاء مجلس رئاسي بتوافق وإجماع متبادل من طرف نظام الأسد ومن طرف المعارضة السورية، حيث يتألف المجلس من 6 أشخاص كما سيضم “بشار الأسد” أيضاً، وذلك من أجل نقل صلاحياته للمجلس الرئاسي خلال عام واحد لا أكثر.
حيث يعتقد “الخطيب” وفق مبادرته أنه في نهاية الوقت المحدد (عامٌ واحدٌ) سيتحقق خروج “بشار الأسد” التام عن سلطة الحكم، معتبراً أن خروجه شرط أساسي لا يمكن من دونه إيقاف قتـ.ل المدنيين في سوريا.
كما أشار “الخطيب” إلى أن المجلس الرئاسي يمكن أن يرسي الأسس لتحقيق الاستقرار، من خلال إطـ.لاق سراح المعتقـ.لين وإصدار العفو العام، إضافةً إلى ضمان بيئة مناسبة للمحادثات السياسية، كما يمكن للمجلس أن يـ.زيل المخـ.اوف الروسية بشأن الانهيـ.ار التام للدولة، كما أن المجلس سيعيد هيكلة الأجهزة العسكـ.رية والأمنية في سوريا.
انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة في سوريا
وفي المرحلة الثانية ستجري انتخابات مجلس الشعب ومجالس المحافظات والبلديات وذلك تحت رقابة دولية، الأمر الذي يسمح للسوريين فيما بعد باختيار دستور جديد ورئيس جديد لهم، والذي يقوم بحل المجلس الرئاسي، وتأسيس عملية انتقال عادلة في البلاد.
كما أكد “الخطيب” على أن الضغط على “بشار الأسد” يجب أن يتم أيضاً من داخل سوريا عبر شخصيات من النظام، بحيث تتغلب هذه الشخصيات على خوفها من الاجتماع مع زعماء المعارضة السورية لإجراء مناقشات صريحة، بحثاً عن مخرج مشترك، حيث أن مثل هذه المبادرات لديها القدرة على حشد الدعم الشعبي، الذي بات يحلم بالاستقرار والأمان.
حيث يعتقد “الخطيب” في مقاله المنشور على الشبكة الأمريكية، بأن “بشار الأسد” لا يمكن أن يوافق على هذه المبادرة ولكن الدول الداعمة له وخاصة روسيا، يمكن أن تضغط عليه للانضمام للمبادرة، التي يمكن أن تحفظ ماء الوجه قبل تفكك سوريا، بحسب تعبيره.
الجدير بالذكر أن تفاصيل مبادرة “معاذ الخطيب”، تأتي بعد أيام من توجيه “معلذ الخطيب” رسالة لـ “بشار الأسد” عبر تسجيل مصور على موقع يوتيوب تحت عنوان (حوار هادئ مع فرعون سوريا)، والذي طالبه فيها بالتنحي لإنقاذ سوريا.
إلا أن رسالة “الخطيب” كانت قد لاقت ردود فعل غاضبة من المعارضين للنظام، وذلك بسبب مخاطبته “بشار الأسد” بوصف “الدكتور”، إضافةً إلى حديثه عن وجود ضباط شرفاء لا يزالون داخل النظام حتى الآن.
كما كان قد تحدث “الخطيب” في رسالته السابقة، عن مبادرته لحل الأوضاع في سوريا، وقال بأنه أعطى نسخة عن مقترحات الحل لروسيا وللولايات المتحدة، حيث أن كلٍ منهما وعده بدراسة اﻷمر، إلا أنه لم يرى أي رد فعلي من تلك الدول، مما دفعه لإعادة نشر تفاصيل مبادرته على العلن.
لمشاهدة مقال “معاذ الخطيب” على الموقع الرسمي لشبكة “CNN” الأمريكية…. اضغط هنا