تخطى إلى المحتوى

مسؤول روسي ليس من مصلحتنا تنفيذ عملية في إدلب لهذا السبب

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي والمعني بالشأن السوري “ألكسندر لافرينتييف”، أن إمكانية تنفيذ عملية عسكـ.رية واسعة على الأرض في محافظة إدلب السورية لا يزال قائماً.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لـ “لافرينتييف” كان قد عقده يوم أمس الاثنين، إلا أنه استدرك عقب تصريحه السابق قائلاً: “إلا أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد”، حيث يأتي ذلك في سياق استمرار التهـ.ديدات الروسية المستمرة تجاه الشمال السوري المحرر.

وأوضح “لافرينتييف” بالقول: “لم نعلن أبدا أن محـ.اربة الإرهـ.اب سيتم تعليقها أو إنهـ.اؤها، ولذلك لا يزال هذا الاحتمال قائماً، ولكن ذلك ليس في مصلحة أحد، عندما توجد إمكانية لتنفيذ هذه المهمة عبر الطرق السلمية”.

كما أشار مبعوث الرئيس الروسي إلى أن “الأوضاع في محافظة إدلب ما زالت معقـ.دة للغاية، حيث يتمركز في هذه المحافظة السورية أكثر من 30 ألف مسـ.لح”، بحسب قوله.

حيث اعتبر “لافرينتييف” بأنه “لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع من وصفهم بالإرهـ.ابيين، حول نظام وقـ.ف إطـ.لاق النـ.ار في محافظة إدلب السورية”.

الجدير بالذكر أن أن تركيا وروسيا كانتا قد أعلنتا في 17 من شهر أيلول من العام الماضي في منتجع سوتشي، عن التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منـ.زوعة السـ.لاح في الشمال السوري.

إلا أنه وبحسب محللين فإن هنالك عدة عقـ.بات تقف في وجه نظام الأسد، تمـ.نعه من البدء بعملية عسكـ.رية على إدلب، وبالتالي تبقى التهـ.ديدات حول محافظة إدلب مجرد ضغط سياسي وعسكـ.ري، لتحصيل مكاسب فقط دون خوض غمار المعـ.ركة الغير مضمونة النتائج.

وفي سياقٍ منفصل، قال “لافرينتييف”: إنه “من الصعب التوصل إلى أي اتفاقات حول سوريا مع الولايات المتحدة، وذلك بعد قرارها الأخير بشأن الجولان السوري المحـ.تل”.

وأوضح “لافرينتييف” تصريحه قائلاً: “من الصعب التحدث مع الأمريكيين بعد هذا القرار الذي انتـ.قده الكثيرون في جميع أنحاء العالم، ومن الصعب التوصل إلى أي اتفاقات معهم، كيف سيفسرون الآن مفهوم وحدة الأراضي السورية؟”، بحسب وصفه.

حيث لفت “لافرينتييف” إلى أن حكومة الولايات المتحدة أكدت سابقاً تمسكها بمبدأ وحدة أراضي سوريا، مضيفاً بقوله: “ولكن هل سيقدم الأمريكيون الآن على الالتزام بمثل هذا الموقف؟”، معتبراً أن القرار الأمريكي حول الجولان لا يغير حقيقة تبعيته إلى سوريا”، وفق تعبيره.

كما أشار “لافرينتييف” إلى أن “الاعتراف أحادي الجانب من قبل أي دولة لا يغير أي شيء هنا، لأن القانون الدولي هو العامل السـ.اري هنا فقط”.

مدونة هادي العبد الله