تخطى إلى المحتوى

تفاصيل اجتماع بوتين وأردوغان في موسكو حول إدلب

أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف”، أنه يمكن حل قضية محافظة إدلب السورية بشكل سلمي، إلا أن احتمال تنفيذ عمل عسكـ.ري عليها لايزال قائماً حتى الآن، رغم أنه لن يكون في مصلحة أحد، بحسب وصفه.

وأشار “ألكسندر لافرينتييف” إلى أن “الأوضاع في محافظة إدلب ما زالت معقـ.دةً جداً، حيث يتمركز في هذه المحافظة السورية حتى الآن نحو ثلاثين ألف مسـ.لح من المعارضة السورية”، وفق قوله.

وكانت قد جاءت تصريحات المبعوث الروسي، عقب اختتام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قبل يومين من زيارته الثالثة هذا العام إلى روسيا، والتي عقد خلالها لقاء قمة مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، حيث كانت مستجدات القضية السورية، والوضع في محافظة إدلب وشرق الفرات، أحد أبرز القضايا التي تم بحثها.

كما أشار الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بعد لقاء القمة، إلى أنه ونظيره الروسي: “اتخذا وسيواصلان اتخاذ الخطوات اللازمة في إدلب”.

وقال “أردوغان”: إن “إدلب تحتوي على أكثر من أربعة ملايين إنسان، وإنها تعد مسألةً حسـ.اسةً لتركيا، وإنه من الممكن أن تكون إدلب مثل جرابلس أو الباب”.

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”: إن “مشكـ.لة إدلب شـ.ائكة، وصحيح أننا لم نتمكن بعد من تطبيق المعايير التي اتفقنا عليها في سوتشي، ولكنني أعتقد أن حل هذه المشـ.كلة ممكن”.

وبحسب خبراء ومحللين فإن المعارضة السورية ومعها تركيا لا يزالون يفضلون أن يكون هناك حل سلمي للوضع في محافظة إدلب، وذلك تجنـ.باً لسـ.فك المزيد من دمـ.اء السوريين.

إضافةً إلى أن أن الروس أيضاً يعملون لمصالحهم، ويحاولون إنهاء الأوضاع في محافظة إدلب بأقل الخسائر وبشكل سلمي، علاوةً على أنهم أقل وطـ.أةً من الإيرانيين، الذي هم العـ.قبة الرئيسة أمام أي حل سلمي في إدلب، وكما أنهم عثـ.رةً في وجه أي حل سياسي في سوريا بشكل عام.

حيث أن حل مشكلة محافظة إدلب السورية يمثل شرطاً لا بد منه، وذلك لتهيئة الظروف المواتية للبدء بالعملية السياسية في سوريا، وأن حلها ممكن فقط عن طريق الاتفاق وتوحيد الجهود بشكل فعال بين موسكو وأنقرة.

مدونة هادي العبد الله