قامت مخابرات نظام الأسد باعتـ.قال مدير موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي، وذلك على خلفية نشر الموقع خبراً حول نية مرتقبة لحكومة النظام بزيادة أسعار البنزين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
الاعتـ.قال جاء على خلفية ما نشره الموقع يوم الجمعة الفائت، حول وجود دراسة تقضي بإلغاء الدعم الحكومي عن البنزين خارج مخصصات البطاقة الذكية.
الخبر الذي نشره موقع “هاشتاغ سوريا” جاء كالتالي: “الحكومة تتحضر لإصدار قرار برفع الدعم عن البنزين ليصل إلى النصف عما هو عليه حالياً، وبموجب القرار الجديد سيرتفع ليتر البنزين من 225 ليرة سورية إلى 450 ليرة سورية.
كما يتضمن القرار خفض كمية البنزين المدعوم والمسموح شراؤها بموجب البطاقة الذكية للسيارات الخاصة من 200 ليتر إلى 100 ليتر، ولسيارت الآجرة من 450 ليتراً إلى 250 ليتراً، حيث أن كميات البنزين بعد عمليات التخفيض ستبقى مدعومة من قبل الحكومة بسعر 225 ليرة سورية لليتر”.
حيث أن هذا الأمر أكده رئيس حكومة النظام “عماد خميس” خلال اجتماعه مع صحفيين من القطاع الخاص يوم السبت الفائت أيضاً، كما تم نشره في صحيفة “الوطن” المحلية والمملوكة لرجل الأعمال “رامي مخلوف” يوم الأحد الفائت.
بيان موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي
وهو ما أكده موقع “هاشتاغ سوريا” والذي نشر بياناً أكد فيه اعتـ.قال مدير الموقع “محمد هرشو” ظهر أمس الأربعاء، معتبراً أن اعتـ.قال مدير الموقع يكشف عن كيفية تعاطي نظام الأسد مع الإعلام، بعد كل ما حدث في البلاد.
وأوضح البيان أن اعتـ.قال “هرشو” جاء من قبل فرع الجـ.رائم الإلكترونية، مشيراً إلى أن سبب الاعتـ.قال هو اتـ.هام وزارة النفط التابعة للنظام للموقع بأنه يعمل لصالح “مافيـ.ات”، كما بأنه يهدف من نشر رفع سعر البنزين المرتقب إلى إربـ.اك الرأي العام وتقليبه.
ولفت بيان الموقع إلى أنه وعقب نشر الموقع سابقاً لخبر “الزيادة المرتقبة في أسعار البنزين”، قامت وزارة النفط التابعة للنظام بتهـ.ديد الموقع بالـ.ويل والثبـ.ور وعظائم الأمور في حال لم يتم حذف الخبر وسحبه.
حيث اتـ.هم بيان الموقع “وزارة النفط” بالوقوف وراء سبب اعتـ.قال “محمد هرشو”، حيث ذكر في بيانه أن: “الوزارة المعنية ارتأت بأن أفضل حل لمشكلة البنزين في البلاد، هو معـ.اقبة الموقع الذي نقل خبر رفع الأسعار المرتقب عبر اعتـ.قال صاحب الموقع، والهـ.روب من المشكلة الحقيقية التي لم يكن للموقع أي علاقة بافتعالها، كما حاولت الوزارة القول عبر أذرعها وأدواتها الإعلامية”.
وأكد بيان موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي على أن الجهة التي قامت بتوقيف “هرشو”، لم تفصح عن الجـ.رم المنسوب إليه، وأن اعتـ.قاله يتعـ.ارض مع الدستور السوري الذي ينص على أن “الحرية حق مقدس، وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم”، بحسب ما جاء في البيان.
الردود على خبر “محمد هرشو”
الخبر الذي أثـ.ار العديد من التعليقات والردود بين من هو مؤيد لعملية الاعتـ.قال بحق “هرشو” وبين من هو معارضٍ لها، وبدوره علق الإعلامي الموالي للنظام المدعو “رضا الباشا” على خبر اعتـ.قال “محمد هرشو”، بقوله: “الخبر الذي نشره موقع هاشتاغ سوريا، كانت صحيفة الوطن السورية قد تناولته قبل يومين، وهو الخبر الذي أورده موقع سوريا ستيب المقرب من الحكومة قبل ذلك أيضاً”، بحسب كلامه.
كما كشف “الباشا” أن “اعتقال مدير الموقع جاء بشكوى شخصية من وزير النفط، تضمنت اتهـ.اماً للموقع بأنه تسبب بأز.مة محروقات في البلد بسبب نشر هذا الخبر”، وفق قوله.
وأضاف “الباشا” أن “تلك الشكوى تتعـ.ارض مع ما أعلنه رئيس الوزراء في حكومة نظام الأسد، بأن أز.مة المحروقات سببها العقـ.وبات، ومـ.نع مصر عبور ناقلات النفط المتجهة إلى سوريا من قناة السويس”، بحسب تعبيره.
وختم “الباشا” منشوره، بقوله: “يبقى السؤال الأهم، من المتسبب بأز.مة المحروقات؟، هل هو خبر نشر على موقع إخباري وصحيفة مقربة من السلطة؟، أم عقـ.وبات دولية هدفها تـ.دمير البلد والدولة؟”، بحسب وصفه.
ويأتي اعتـ.قال مدير موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي “محمد هرشو”، بعد أشهر من اعتقال مدير شبكة “دمشق الآن” الموالية أيضاً “وسام الطير”، والذي كان قد نشر عبر موقعه استفتاء حول أ.زمة الغاز الموجودة في مناطق النظام، حيث لم ترد أي معلومات عن “وسام الطير” حتى الآن.
يشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تشهد أ.زمة محروقات حـ.ادة خلال الأيام الماضية، حيث كان قد انتشر عبر صفحات فيسبوك موالية للنظام صوراً ومقاطع فيديو تظهر اصطفاف طوابير طويلة جداً من السيارات على محطات الوقود وخاصةً في العاصمة دمشق.