أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن أنقرة وموسكو تواصلان العمل لتنفيذ اتفاق محافظة إدلب السورية المبرم في مدينة سوتشي الروسية في شهر أيلول من العام الماضي.
وأوضح “أوغلو” أن “تركيا وروسيا ملتزمتان بتنفيذ الاتفاق المبرم بينهما بشأن محافظة إدلب”، مضيفاً أن “تركيا تدرك أن استمرار القـ.صف والتـ.صعيد في سوريا، يعـ.رقل العملية السياسية ويعرضها للخـ.طر”.
جاءت تصريحات “أوغلو” في لقاء تلفزيوني مع قناة “NTV” التركية، حيث أوضح “أوغلو” أن “ملف إدلب كان قد طـ.رِح في موسكو خلال الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين الفائت”.
وأكد وزير الخارجية التركي أنه “تم الطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل على الفور، ووقف انتهـ.اكات نظام الأسد في المنطقة”، وفق قوله.
ولفت “أوغلو” بقوله: إن “كانت محافظة إدلب قد تحولت إلى بؤرة للإرهـ.اب، فإن نظام الأسد وداعميه هم من يتحملون مسؤولية ذلك، وليس تركيا أو الشعب السوري”.
وشـ.دد “أوغلو” على أن “أنقرة وموسكو متفقتان أيضاً على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة ضد المقـ.اتلين الإرهـ.ابيين الأجانب وضد المجموعات المتطـ.رفة في المنطقة بشكل كامل”.
وأشار “أوغلو” إلى أن “روسيا تحاول التمييز بين التنظيمات الإرهـ.ابية والشعب في إدلب”، واصفاً هذا الموقف بـ “السليم”، ومؤكداً “حرص أنقرة وموسكو على وحدة الأراضي السورية”، وبالتالي “من المهم في هذا الصدد عدم التعاون مع التنظيمات الإرهـ.ابية التي تريد تقـ.سيم سوريا”، بحسب وصفه.
يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أجرى يوم الاثنين زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو التقى خلالها نظيره “فلاديمير بوتين”، وتركزت المباحثات حول الأوضاع في سوريا، والخطط الأمريكية بعد إعلان سحب قواتها، إضافةً إلى اتفاق سوتشي حول محافظة إدلب.
حيث كان قد قال الرئيس التركي “أردوغان” إن “بلاده مصممة على طـ.رد واجتـ.ثاث البؤر الإرهـ.ابية التي تهـ.دد أمنها القومي في سوريا”، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي “بوتين” عقب المحادثات التي جرت بينهما.