تخطى إلى المحتوى

البيان الأول للجيش السوداني معلناً نجاح الانقلاب واحتجـاز البشير (فيديو)

تلا الفريق أول “عوض بن عوف” وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني “عمر البشير” البيان الأول للجيش السوداني معلناً الإطـ.احة بالنظام الحاكم، وتعطيل الدستور، قائلاً: “إنه تم اقتلاع النظام، والتحفظ على رأس النظام عمر البشير في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية لمدة عامين”.

وفي بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد “عوض بن عوف” إطـ.لاق سراح كل المعتـ.قلين السياسين في جميع أنحاء البلاد، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.

وأضاف “بن عوف” أنه تم تعطـ.يل الدستور، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات ومجلس الوزراء والمجالس التشريعية، كما طمأن “بن عوف” دول العالم حول التزام السودان بالاتفاقات الدولية وتأمين المرافق.

كما أعلن وزير الدفاع السوداني إغلاق المجال الجوي والمطارات وغيرها من نقاط الدخول، مع تأكيده على وقـ.ف إطـ.لاق النـ.ار الشامل في جميع ربوع البلاد.

وقال نائب الرئيس في خطابه: إن “الفقراء زادوا فقراء، والأغنياء زاد غناهم، وإن الشعب كان مسامحاً وكريماً، رغم ما أصاب المنطقة، فقد خرج شبابه في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ كانون الأول الماضي”.

وتابع بقوله: إن “النظام السوداني ظل يردد الوعود الكـ.اذبة حول مطالب الشبع السوداني”، كما دعا “عوض بن عوف” للترحم على الشـ.هداء وتمنى الشفاء للجـ.رحى والمصـ.ابين.

وأشار “بن عوف” إلى أن اللجنة الأمنية كانت قد حـ.ذرت من الأوضاع، ومن سـ.وء الإدارة والفسـ.اد، ولكن نظام الرئيس “عمر البشير” عـ.اند كل ذلك، وأصر على المعالجة الأمنية للأوضاع.

ومنذ الصباح الباكر تتردد أنباء عن تنحي الرئيس السوداني “عمر البشير” وتسليم السلطة للجيش، فضلاً عن وضعه تحت الإقامة الجبـ.رية، كما ذكرت تقارير على وسائل إعلام عربية وأجنبية أن الجيش داهـ.م المقر الرئيسي للحركة الإسلامية المقربة من “عمر البشير” والحزب الحاكم، واعتـ.قل قيادات عسكـ.رية مقربة من الرئيس ومسؤوليين في الحزب.

وكانت قد شهدت البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية احتجـ.اجات كبيرة ضد الرئيس “عمر البشير”، والتي ازدادت وتيـ.رتها مع اعتصام الآلاف الأسبوع الجاري، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتنحيته، وأخذ الجيش لزمام المبادرة.

وكانت قد أوقفت هيئة الإذاعة والتلفزيون في السودان بث البرامج الاعتيادية، وأعلنت انتظار بث بيان من القوات المسـ.لحة، ثم بدأت في بث أناشيد وأغان وطنية، فيما احتفل المتظاهرون والمعتصمون أمام المقر العام لقيادة الجيش بترديد الأناشيد والأغاني ورفع علامات النصر.

حيث كانت قد بدأت المظاهرات في السودان في 19 كانون الأول الماضي، للتنـ.ديد بغلاء الأسعار وتـ.ردي الأوضاع المعيشية، ولكنها تطورت لاحقاً إلى المطالبة بتنحي الرئيس “عمر البشير” بعد ثلاثين عاماً في الحكم.

إلا أن “تجمع المهنيين” وهو أبرز تحالف معارض يقود تلك التظاهرات لا يصر على تنحي “البشير” فقط بل يطالب بتشكيل حكومة مدنية انتقالية، ويقول إن أي انقلاب عسكـ.ري جديد في السودان لن يحل الأوضاع الراهنة.

مدونة هادي العبد الله