تخطى إلى المحتوى

تصـعيد في التصريحات بين رئيسي بلديتين في تركيا بسبب السوريين

وجه “تانجو أوزكان” مرشح حزب “الشعب الجمهوري” الفائز برئاسة بلدية “بولو” شمال غرب تركيا، رسالةً شـ.ديدة اللهجة للسوريين حول اتخاذه قراراً بمـ.نع منحهم أي تراخيص عمل في المدينة، فضلاً عن مـ.نعه أن يتم تقديم أي مساعدة مالية أو عينية لهم من بلدية المدينة.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن “أوزكان” قوله بعد تسلمه منصب الرئيس الجديد للبلدية، والذي قال: “لن أعطي السوريين تراخيص عمل، وليذهبوا إلى المحاكم إن أرادوا”.

كما سبق وأن توعد “أوزكان” في فيديو سابق قبل الانتخابات بقـ.طع كل المساعدات المرتبطة بالبلدية عن السوريين، وإيقـ.اف منح تراخيص العمل لهم.

وقال “أوزكان” إنه “لن أعطي ولو قرش واحد كمساعدة لأي سوري”، مشيراً إلى أنهم “يأخذون مساعدات من المنظمات الدولية ومن الهلال الأحمر التركي”.

زاعماً في حديثه للصحفيين إن السلطات التركية كانت قد قدمت لهم حوالي 200 مليار ليرة تركية كمساعدات، على حـ.د قوله.

وحول إنشاء الأجانب بشكل عام والسوريين بشكل خاص لشركات أو أعمال خاصة بهم في الولاية قال “أوزكان”: “لقد قلت شيئا، لن أعطي مساعدات للسوريين من ميزانية البلدية، ولا يمكن أن أمنحهم رخصة عمل، سأرفضه حتى لو حصلوا على قرار من المحكمة، لا أريد أن يستقروا في بولو وفي تركيا من أجل أن يعيشوا على نفقة بلدي”، وفق ادعائه.

الأمر الذي دفع الأتراك للرد على مقطع الفيديو الذي انتشر لرئيس بلدية “بولو” الجديد، بين مؤيد ومعارض لقراره، حيث حين قال أحد المغردين: “لا يوجد فرق بين هذا النوع العنصـ.ري تجاه السوريين، والقـ.اتل العنصـ.ري الذي ذبـ.ح 51 شخصاً بريئاً في نيوزيلندا”.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر تركية إنه ليس من صلاحيات البلديات إعطاء أذونات عمل للموظفين أو العمال أو الأجانب، وأقصى صلاحياتها هي إعطاء رخص عمل للمحال والدكاكين ضمن المدينة.

العدالة والتنمية ترد على الإجراءات الجديدة بحق السوريين

تهـ.ديدات “تانجو أوزكان” دفعت رئيس بلدية “آغري” شرق تركيا والمرشح عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم “صافجي صايان” للرد عليه وتوبيـ.خه.

حيث قال “صايان” في تغريدةٍ له على موقع تويتر موجهاً رسالة إلى السوريين المقيمين في ولاية “بولو”، وقال فيها: “ننتظركم في ولاية آغري، لنتقاسم رغيف خبزنا”.

كما وبـ.خ رئيس بلدية “بولو” الجديد، بقوله: “لا يكفي تقبيل المصحف، ولكن يجب أن تطبق ما جاء فيه أيضاً”، في إشارةٍ إلى صورة كان قد نشرها “أوزكان” أثناء حملته الانتخابية.

يذكر أن عدداً من مرشحي الأحزاب التركية المعارضة استخدموا السوريين لكسب أصوات الناخبين خلال الانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً.

الأمر الذي أثـ.ار حفيظة عدد من المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، والذي وصف إحدى المرشحات بـ “عديمة التربية” بسبب تصريحاتها ضد السوريين.

يشار إلى أنه يعيش في تركيا أكثر من 5 ملايين من الجاليات العربية، حيث يشكل السوريون نحو 3.6 مليون منهم، وذلك بحسب رئيس الجمعية العربية في إسطنبول “متين طوران”.

مدونة هادي العبد الله