تخطى إلى المحتوى

الأمم المتحدة تحذر النظام وروسيا في إدلب

أعلنت مستشارة المبعوث الأممي الخاص لسوريا للشأن الإنساني “نجاة رشدي” خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن الأمم المتحدة دعت أطراف النـ.زاع في سوريا إلى الامتنـ.اع عن العمليات العسكـ.رية في إدلب، والتي يمكن أن تهـ.دد حياة الآلاف من المدنيين في المنطقة.

وقالت “رشدي” إن هناك ثلاثة مناطق في سوريا منها “إدلب”، ما زالت تمثل قلـ.قاً كبيراً بالنسبة للأمم المتحدة وقدرتها على الاستجابة الإنسانية للمدنيين في تلك المناطق وتلبية احتياجاتهم الأساسية، إضافةً إلى أوضاعهم الصحية وسبل الحماية.

وأشارت المسؤولة الأممية والتي ترأست اليوم الخميس في جنيف اجتماع مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن الإنساني في سوريا، وذلك لأول مرةٍ بعد تعيينها في المنصب خلفاً للنرويجي “يان اجلاند”، إلى أن تقارير مقـ.لقة كانت قد وصلتها في الأسبوع الماضي تشير إلى عمليات عسكـ.رية أدت إلى إصـ.ابات بين المدنيين في إدلب.

وذكرت “رشدي” أن هناك نحو 3 ملايين مدني في إدلب، بينهم ما يصل إلى 1.2 مليون بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، معربة عن القـ.لق إزاء استمرار تعـ.رض المرافق الصحية في المنطقة للهـ.جمات والقـ.صف.

وحـ.ذرت “رشدي” من أن أي هجـ.مات عسكـ.رية واسعة النطاق في شمال سوريا وإدلب سوف تهـ.دد حياة الآلاف من المدنيين هناك، ودعت الضامنين روسيا وتركيا إلى الاستمرار في تعاونهما من أجل مـ.نع أي تـ.صعيد في هذه المنطقة، مؤكدةً أن أطراف النـ.زاع لديها المسؤولية فيما يتعلق بحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية.

ووفقاً لها، تعتقد الأمم المتحدة أنه بسبب استئناف القتـ.ال والأعمال العسكـ.رية في منطقة إدلب، اضطر 1600 شخص إلى مغادرة منازلهم في شباط الماضي، بينما قتـ.ل حوالي 190 شخصاً.

يشار إلى أن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” كان قد لوح يوم أمس الأربعاء إلى إمكانية القيام بعمل عسكـ.ري في محافظة إدلب السورية ومحيطها.

حيث قال “نيبينزيا”، في حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “رغم الأضرار الجسيمة التي ألحقت بتنظيم داعش في سوريا، لم يحصل اجتـ.ثاث كامل للتهـ.ديد الإرهـ.ابي الذي لا يزال كبيراً”.

وأضاف بقوله: “هناك جماعة إرهـ.ابية أخرى، والتي هي هيئة تحرير الشام التي عززت مواقعها في شمال سوريا، وهي تتخذ من محافظة إدلب الآن معـ.قلاً لها، حيث أقام مقـ.اتلو الهيئة قواعدهم، وتولوا بشكل أساسي مهمات السلطات المحلية، حيث لا يمكن إبقاء هذا الوضع مجمداً إلى الأبد، وتنبغي معالجته”، على حـ.د قوله.

الأوضاع في مخيم الهول

ومن جانب آخر، أعربت مسؤولة الأمم المتحدة عن القـ.لق إزاء أوضاع المدنيين الموجودين في مخيم الهول في شمال سوريا، والذي فر إليه الآلاف هـ.رباً من العنـ.ف والقتـ.ال، وأكدت أن آلاف المتوافدين يصلون في ظروف صحية سـ.يئة وكذلك يعانون من سـ.وء التغذية، مناشدةً الجهات المانحة باستمرار الدعم من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للسكان هناك.

ماذا يجري في مخيم الركبان؟

وفي ذات الصدد، أشارت “رشدي” إلى قـ.لق أممي كذلك بشأن النازحين السوريين في منطقة الركبان بالصحراء قرب الحدود الأردنية، وأكدت أن معظم الموجودين هناك يرغبون في المغادرة كما أن الكثيرين منهم يرغبون في العودة إلى مناطقهم الأصلية، وقالت إن إتاحة عودتهم في ظل شروط أمنة للحماية، وعدم تعرضهم للملاحقات الأمنية قد يكون مثالاً جيداً لكل نازح في سوريا للعودة إلى منطقته الأصلية.

مدونة هادي العبد الله