تخطى إلى المحتوى

صحيفة روسية: روسيا تنتظر مفاجئات في علاقتها مع تركيا

نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية اليوم الجمعة مقالاً للكاتب الروسي “تيمور أخميتوف”، تحت عنوان “على روسيا أن تستعد للمفاجئات في حوارها مع تركيا”، والذي ناقش مباحثات الرئيسين “بوتين” و”أردوغان” في موسكو، داعياً روسيا إلى عدم الركون بشكل كامل إلى الوعود التركية.

حيث جاء في مقال الصحيفة الروسية أن الاتصالات المتكررة بين أنقرة وموسكو كانت إحدى مفاتيح التعاون الناجح، إضافةً إلى أن اللقاء بين الرئيسين “بوتين” و”أردوغان” في الـ 8 من شهر نيسان الجاري يؤكد ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيسين ضمن إطار “مجلس التعاون الروسي التركي المشترك رفيع المستوى”، حيث كان قد تم إنشاء هذا المجلس في أيار عام 2010.

ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس الروسي التركي منوط به تنسيق تنفيذ مشاريع التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني بين روسيا وتركيا.

وأوضحت الصحيفة بأنه يمكن لجدول أعمال هذا المجلس شكلياً فقط، بأن يترك انطباعا بأن روسيا وتركيا ما زالتا تعتليان موجة تحسين العلاقات وذلك بعد أزمة 2015 – 2016.

مشيرةً إلى أن إرادة قيادتي البلدين (بوتين وأردوغان) التي أعادت تركيا وروسيا في نهاية المطاف إلى مسار حوار إيجابي، لا تزال تتعـ.رض لضغوط مستمرة من الخارج والداخل.

ويلمح الكاتب بالمقال إلى أن وجهات نظر تركيا تتشكل اليوم على خلفية فتور علاقات أنقرة مع الشركاء الغربيين، مطالباً بضرورة فهم ما إذا كانت تركيا تسعى من خلال تعميق العلاقات مع روسيا للضغط على الغرب، أم ترى في هذه العلاقات نهجاً مستقلاً في السياسة الخارجية.

ويذكر الكاتب في مقاله إلى أنه إلى حـ.دٍ ما كانت قد اعتادت تركيا التعامل مع روسيا باعتبارها وسيلة ضغط فعالة على الغرب.

أما اليوم في ظل ظروف التفـ.اقم الشـ.ديد في العلاقات مع ضامن أمن الناتو “الولايات المتحدة”، فتظهر تركيا أنها تعتزم تطوير العلاقات مع كل من روسيا والغرب، فبالنسبة لها هذا موقف ورد فعل طبيعي.

ويطالب الكاتب في مقاله أيضاً بضرورة إدراك أن سياسة التوازن هي خيار النخب الحاكمة التركية الحالية، ولقد أدركت السلطات الروسية منذ مدة طويلة من الذي يجب التحدث إليه في تركيا.

ولكن كما تظهر الديناميات السياسية الداخلية في تركيا، يمكن توقع حدوث تغييرات في أي وقت، فربما العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا أن تحـ.ددها مصالح سياسية أخرى.

ويدعو الكاتب في نهاية مقاله إلى أن هناك حاجة لتبـ.ديد الغم.ـوض اليوم، علماً بأن مشاريع الطاقة المشتركة بين البلدين لها تأثـ.ير إيجابي في تشكيل مداخل سياسية مشتركة لحل المشـ.اكل الإقليمية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: