تخطى إلى المحتوى

موقع أمريكي: هكذا راقب بشار الأسد عن كثب سـُقوط البشير

كان لإطاحة الرجل السوداني القوي “عمر البشير” على يد الجيش في البلاد استقبال متباين في العالم العربي، حيث هزت هذه الإطاحة جميع الحكام العرب، وعلى وجه الخصوص “بشار الأسد” الذي سيراقب عن كثب كيف ستتم عملية انتقال السلطة هناك.

حيث قال الجيش السوداني في بيانه الأول، أنه احتجـ.ز “البشير”، وأوقف الدستور، وسيدير البلاد لفترة انتقالية مدتها سنتان، مع إجراء انتخابات رئاسية لاحقة.

يذكر أنه في كانون الأول من العام الماضي، أصبح “عمر البشير” أول زعيم عربي منذ بداية الثورة السورية في عام 2011 يزور العاصمة دمشق ويلتقى برأس النظام “بشار الأسد”.

كما اعتبرت الزيارة على نطاق واسع بمثابة مقدمة من شأنها أن تمهد الطريق بعد سنوات من العزلة لإعادة دمج نظام الأسد في العالم العربي.

وذلك بعد أن تمت معاملة “بشار الأسد” كأنه منبـ.وذ، كما تم تعليق عضوية نظام الأسد من الجامعة العربية، وذلك في تشرين الثاني عام 2011، ورداً على القـ.مع الوحـ.شي الذي قام به نظامه ضد الاحتجـ.اجات المؤيدة للديمقراطية.

ولكن كان من الواضح وبشكل كبير أنه وبفضل الدعم الروسي والإيراني إلى حـ.دٍ كبير، فلن يسقط نظام الأسد في أي وقتٍ قريب، حيث أن دول مثل الأردن التي يوجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون لاجئ سوري، تحرص بشكل كبير على إعادتهم إلى وطنهم، لتقوم بالتواصل بهدوء مع نظام الأسد للوصول بهم إلى دمشق.

في كانون الأول من العام الماضي، أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دول الخليج التي تقوم بإعادة فتح سفارتها المغلقة في دمشق، لتتبعها البحرين في اليوم التالي، كما أن زيارة البشير إلى دمشق كانت بهدف إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية لحضور قمتها الأخيرة في تونس التي عقدت الشهر الماضي، ولكنه فشل في النهاية.

حيث أن روسيا التي قامت بنقل “البشير” إلى العاصمة السورية، كانت تستثمر في السودان الذي يعاني من ضائقة مالية، بما في ذلك قطاع الطاقة، حيث كانت الأسعار المرتفعة هي من بين الدوافع الرئيسية للاحتجـ.اجات التي أطاحت بـ “البشير”.

وبالنسبة لتركيا فيجب أن يكون الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، وهو صديق آخر لأصدقاء “البشير”، متـ.وتراً للغاية، فهناك حوالي 200 شركة تركية تعمل في السودان باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 650 مليون دولار وفقاً لصحيفة “دنيا” المالية اليومية التركية.

كما أنه وفي عام 2018، وقعت شركة البترول الحكومية التركية “TPAO” اتفاقية إنتاج مشترك بقيمة 100 مليون دولار مع الحكومة السودانية، والقائمة تطول.

الجدير بالذكر أن المتظاهرين السودانيين لم يحتفلوا بعد بسقوط “البشير” حتى الآن، لأنه لا يزال من غير الواضح ما الذي يخطط الجيش لفعله، رغم أن القادة العسكـ.ريين قالوا إنهم لا يسعون للحصول على السلطة.

ولكننا لا نعرف بعد القوة التي ستحل محل “البشير”، وإذا كانت ديكتاتورية عسكـ.رية أخرى فإن “بشار الأسد” و”عبد الفتاح السيسي” وجميع الأنظمة الاستبدادية الأخرى ستكون سعيدة للغاية بهذه النتيجة.

لقراءة المقال على الموقع الأصلي … اضغط هنا

مدونة هادي العبد الله