نشر موقع “washington examiner” الأمريكي مقالاً للكاتب والباحث والمسؤول السابق في البنتاغون الأمريكي “مايكل روبين” تحت عنوان “تعتبر المنطقة العازلة بين سوريا وتركيا فكرة جيدة على الجانب التركي من الحدود”.
حيث يزعم الكاتب في المقال إلى أن تركيا تريد من الولايات المتحدة الأمريكية مغادرة سوريا، حتى تتمكن من استـ.هداف الأكراد السوريين والكيان المتمتع بالحكم الذاتي الذي قاموا ببنائه داخل سوريا.
ويضيف الكاتب في ادعاءاته قائلاً: “هذا هو أحد الأسباب التي دفعت السلطات التركية وخاصةً بعد خولها إلى منطقة عفرين السورية (على الرغم من عدم التعرف على أي حدث إرهـ.ابي واحد موجه من هناك)، إلى هـ.دم المنازل الكردية وحفر المقـ.ابر وهـ.دم التماثيل طوال الوقت، وتطـ.هير عـ.رقي لسكان المنطقة”، بحسب زعمه.
ويوضح الكاتب إلى أن دعم الولايات المتحدة لقوات “قسد” التي تضم مقاتلين أكراد سوريين فقط لأنها كانت من أكثر الجماعات نجاحاً في محاربة تنظيمي “القاعدة” و”داعش” داخل سوريا.
ويستذكر الكاتب في مقاله عندما تحدث الرئيس “ترامب” مع “رجب طيب أردوغان”، ووعد الأخير لـ “ترامب” بأن القوات الأمريكية لم تعد ضرورية داخل سوريا لأن تركيا ستابع مقـ.اتلة تنظيم “داعش”، الأمر الذي دفع “ترامب” للتغريد بالقول بأن “قواتنا ستعود إلى المنزل”، وفق ما نشره عبر موقع تويتر.
لتحول المفاجئ في السياسة الأمريكية الذي أدى إلى استقالة كل من وزير الدفاع “جيمس ماتيس” والمبعوث الخاص “بريت ماكغورك”، ولكن في الأسابيع اللاحقة أقنع كبار مسؤولي الأمن والدفاع الرئيس “ترامب” بإبطاء الانسحاب إن لم يكن تغيير رأيه تماماً بخصوصه.
حيث أن سبب إبقاء القوات الأمريكية في شرق سوريا واضحاً، فهو للحفاظ على وجود صغير لردع الجماعات الأخرى من ملء الفراغ، ولتعـ.طيل ما يسمى بالجسر البري الذي يرسل به الحرس الثوري الإيراني المقـ.اتلين والإمدادات العسكـ.رية عبر العراق وإلى سوريا ولبنان.
وسوضح الكاتب أن التخلي الأمريكي عن الأكراد والانسحاب من سوريا في حال تم، هو بمثابة دعوة لتركيا من أجل كـ.بت الأكراد أكثر، وفق زعمه، ملمحاً أيضاً إلى أنه في حال حصل ذلك فإن جميع شركاء الولايات المتحدة الحاليين والمستقبليين سيدركون بأن الولايات المتحدة لا تقف إلى جانب حلفائها بشكل دائم، وهو ما سيؤثـ.ر عليها كثيراً.
ومع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، ومع إدراك الأتراك أنهم لا يستطيعون القيام بدور مضـ.اد ضد المصالح الأمريكية، تتركز المفاوضات حالياً على منطقة عازلة داخل سوريا، لإبعاد قوات “قسد” ومقاتليها الأكراد عن الحدود التركية.
ويوضح الكاتب في مقاله بأن هنالك فكرة جيدة لإنهاء هذه المشاكل، وهي إقامة منطقة عازلة من أجل فصل الجيش التركي عن قوات “قسد”، مضيفاً أن هذه المنطقة لكي تنجح يجب أن تكون على الجانب التركي من الحدود بدلاً من أن تكون داخل سوريا.
حيث يقترح المقال أنه يجب على الجيش التركي الانسحاب من سوريا، وإجلاء مسافة 10 كيلومترات من الحدود السورية لصالح المراقبين الدوليين من أجل استلام المنطقة العازلة، ولتبـ.ديد المخـ.اوف الأمنية التركية.
لقراءة المقال الأصلي … اضغط هنا