تخطى إلى المحتوى

الشاورما السورية تستقبل رسائل غزل وتحية من المصريين بعد سيطرتها على سوق المطاعم (صور)

أثـ.ار مقال لإحدى الصحف المصرية جـ.دلاً واسعاً في الأوساط السورية والمصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول الأمر فيما بعد إلى تبادل غزل ومديح بين السوريين والمصريين، في ظاهرةٍ إيجابيةٍ قل نظيرها.

حيث كانت قد نشرت صحيفة “المال” المصرية رابطاً لخبرٍ من موقعها الالكتروني على صفحتها في موقع فيسبوك، مضمون الخبر أن “السوريين سيطـ.روا على سوق الشاورما في مصر”.

واحتوى الخبر أيضاً تصريحاً لمدير عام شركة “أرابياتا” للأغذية والمشروبات في مصر “حسن سليمان”، والذي أكد أن المطاعم السورية الصغيرة المتخصصة بالشاورما، دخلت في منافسة مع سلاسل المطاعم المصرية الكبيرة، وسرعان ما انتشرت هذه المطاعم الصغيرة بشكل كبير في مصر.

وحول أسباب هذا النجاح، أشار “سليمان” إلى أن “الشاورما السورية لها مذاق خاص حاز على إعجاب المصريين، في حين لم تحقق مأكولات الفول والفلافل هذا النجاح الكبير، لأنه يتم استخدام مكونات مختلفة عما اعتاد عليه المصريون الذين ما زالوا يفضلون الفول المصري والطعمية والجمبري”، وفق قوله.

ولفت “سليمان” النظر إلى أن المطاعم السورية بدأت أيضاً بالتركيز على سوق المعجنات والفطائر والمناقيش السورية في مصر خلال هذه الفترة، لأنهم أيضاً يقدمون فيها بعض الوصفات الجـ.ذابة واللـ.ذيذة.

ولكن المقال المنشور عن هذا الموضوع، والذي يظهر في شكله العام أنه لفتح باب التـ.ذمر على دخول السوريين في السوق المصرية ومنافسة أصحاب البلد في أعمالهم، إلا أنه انقلب على عكس ذلك بعد مئات التعليقات من المصريين المرحبين بالسوريين، كما أن المصريين وجهوا تحيتهم إلى السوريين على إبداعهم ونظافة مطاعهم.

كما أن السوريين بدورهم أيضاً شاركوا المنشور على صفحاتهم، ودخلوا إلى التعليقات ليردوا بكلام طيب على كلام المصريين، ليتحول الأمر كما لو أنه “حفلة غزل ومديح” مفتوحة بين الشعبين الشقيقين.

حيث قال “محمود صلاح” في تعليق له على المنشور: “بلدهم و بيتهم ومطرحهم ولا حيلة في الرزق ولا شفاعة في المـ.وت ،ويمكن ده رزق العوائل الي جاية محتاجة من ظـ.لمات الحـ.رب، اللهم زد في رزقهم”.

فيما كتب “محمد خيري” تعليقه راوياً قصته مع أحد المطاعم السورية الذي أرسل له في رمضان مع الطلب، عصائر مجاناً ورسالة تحوي “كلمتين طيبين” حسب وصفه، مضيفاً” ربنا يرزقهم ويبارك فيهم ومفيش حاجه اسمها بلدي وبلدهم، الحدود تراب وربنا يحرر الأرض قريباً إن شاء الله”.

أما “عالية عادل” فكتبت تعليقاً قالت فيه: “معلش هو احنا أصلاً مكناش نعرف في مصر يعني إيه شاورما قبل ما السوريين يجوا ينورونا، حبايبنا المجتهدين اللي عرفونا يعني إيه تقدر تكون تاجر شاطر وكلامك طيب و ذوق في المعامله، ربنا يسعدكوا ويفك كروبنا جميعاً”، وفق قولها.

حيث قوبلت تعليقات المصريين هذه من قبل السوريين بالتعبير عن شكرهم وامتنانهم لهذا الترحيب والإعجاب من المصريين.

الجدير بالذكر أنه كان قد بلغ عدد اللاجئين السوريين في مصر حتى تشرين الثاني 2018 نحو 242 ألف لاجئ، وهو فقط رقم المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حين يبلغ العدد الفعلي قرابة النصف مليون شخص.

كما استقبلت مصر مئات آلاف السوريين منذ عام 2011، إلا أنها بدأت بفرض تأشيرة الدخول (الفيزا) على السوريين منذ العام 2013، بعد شهرٍ من قـ.طع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله