خرجت المملكة العربية السعودية عن صمتها، عقب الثورة الشعبية والانقلاب العسكـ.ري الذي حصل في السودان ضد الرئيس السوداني “عمر البشير”، بعد عدة أشهر من الاحتجـ.اجات التي تشهدها البلاد، كما أصدر الملك “سلمان بن عبد العزيز” توجيهات مهمة حول ذلك.
وأعلنت المملكة العربية السعودية مساء أمس السبت، عن دعمها للمجلس العسكـ.ري الانتقالي والإجراءات التي اتخذها، والتي تصب في مصلحة السودانيين، بالإضافة إلى دعمها لما اختاره الشعب السوداني حيال مستقبله.
وجاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، والذي ابتدأ بـ “لقد تابعت المملكة العربية السعودية تطورات الأحداث التي تمر بها جمهورية السودان الشقيقة، والبيان الذي صدر عن رئيس المجلس العسكري الانتقالي”.
وأضاف البيان بالقول “وأن المملكة العربية السعودية ومن منطلق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، تؤكد تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني الشقيق حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكـ.ري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق”.
وتابع البيان بالقول أن “المملكة تعلن عن دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني”.
وأكد البيان على أن “المملكة العربية السعودية تأمل أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق، وتدعو الشعب السوداني بكافة فئاته وتوجهاته إلى تغليب المصلحة الوطنية، وبما يحقق تطلعاتهم وآمالهم في الرخاء والتنمية والازدهار”.
والقى البيان الضوء على أنه و”إسهاماً من المملكة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين للجهات المعنية في المملكة بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية..”.
وختم البيان بالقول: “والمملكة العربية السعودية إذ تعلن ذلك فإنها تسأل المولى سبحانه، أن يمن على جمهورية السودان الشقيقة وشعبها العزيز بالأمن والاستقرار، وتجاوز كافة الظروف والصعاب، وإنه سميع مجيب”.
يذكر أنه كانت قد اتخذت المملكة العربية السعودية قراراً مهماً بشأن السودان بعد قرابة 24 ساعة من عزل “عمر البشير” من قبل المجلس العسكـ.ري الانتقالي، وهو رفع التعليق المؤقت لرحلاتها بين السعودية والسودان واستئناف تشغيلها، وذلك بعد قيام المجلس العسكـ.ري الانتقالي بقفل الأجواء لمدة 24 ساعة والمداخل والمعابر في كل أنحاء السودان.
وكان قد أعلن رئيس المجلس العسكري في السودان الفريق أول “عوض بن عوف”، الذي قاد الانقلاب على “عمر البشير”، تنازله يوم الجمعة الفائت عن رئاسة المجلس بعد يوم واحد من تنصيب نفسه، وعيّن الفريق “عبد الفتاح البرهان” مكانه.
حيث كان قد شغل الرئيس الجديد للمجلس الانتقالي السوداني “عبد الفتاح البرهان”، والذي أدى اليمين فيما بعد، منصب المفتش العام للقوات المسـ.لحة.
فيما أعلنت المعارضة السودانية مساء أمس السبت، رفـ.ضها لأول بيان للرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي “البرهان”، مشـ.ددة على استمرار الاعتصامات، والعـ.صيان المدني حتى تحقيق المطالب السبعة لها.
#المملكة تؤكد تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني الشقيق حيال مستقبله وتعلن دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي والوقوف إلى جانب الشعب السوداني..
— واس (@spagov) ١٣ أبريل ٢٠١٩
و #خادم_الحرمين_الشريفين يوجه بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية.https://t.co/Z9h4OApD1U#واس