أعلن موقع “البعث ميديا” التابع لنظام الأسد خدمة جديدة على موقعه الإلكتروني باسم “خط بعثي”، وذلك ليقوم بتمكين أعضاء حزب “البعث العربي الاشتراكي” وخاصة المخبرين منهم، من إرسال تقاريرهم بشكل مباشر إلى قيادة الحزب، ومنها إلى الجهات الأمنية في النظام.
حيث أشار الموقع إلى أن هذه الخدمة هي للتسهيل على المواطنين الذين هم أعضاء في حزب البعث (المخبرين) من أجل عدم قيامهم بزيارة الشعب الحزبية أو الأفرع الأمنية.
كما وجه الموقع في الصفحة الرئيسية لهذه الخدمة سؤالين وهما: “هل أنت عضو في حزب البعث العربي الاشتراكي؟، هل لديك شكـ.وى تتعلق بعمل الحزب أو أحد الرفاق (أعضاء أو قياديين)، وتود إيصالها بسرية تامة إلى القيادة القطرية مباشرة؟، ومجاوباً: فقط بـ (دوَّن شكـ.واك هنا)…”.
وكتب الموقع ملاحظة قائلاً فيها: “المعلومات الشخصية التي تقوم/تقومين بوضعها في الاستمارة التالية، تخضع لمعايير حماية الخصوصية ولا يتم تداولها من قبل أي طرف ثالث”، وذلك من باب الثقة لمن يريد كتابة أي تقرير بحق أي شخص.
وكان قد سخـ.ر رواد موقع التواصل الاجتماعي من هذه الخدمة الجديدة “خط بعثي”، بموجةٍ من التعليقات السـ.اخرة، إذ قال أحدهم: “لسا بقولو القيادة الحكيمة ما عندها إنجازات”.
فيما شبه آخر الخدمة باختراع جديد لكتابة التقارير الأمنية: “أفكار خلاقة وإبداع مخابراتي منقطع النظير كتابة تقارير أمنية أونلاين يخـ.رب بيتهم”.
وطالب معلق آخر بعدم الضغط على الموقع: “يا شباب بلا ما تعملوا ضغط على الموقع، بعدين بسكروا الخدمة، وبيضيع الوطن بلاها”.
فيما قال ناشط معارض للنظام: “شو رأيكم نصير نكتب تقارير بأزلام النظام كلهن والوزراء وببشار الأسد وبعائلته وبضباطه، خلونا نتسلى فيهن بركي بينحط عليهن نقط حمر، أو خلينا نكتب تقارير بالإيرانيين والروس، بركي بيسكرولهن الموقع بسرعة”.
يشار إلى أنه في مختلف دول العالم يتم تفعيل خطوط ساخنة بين القيادة والمواطنين، كداعم لحل مشـ.اكل المواطنين، أما أن يفتح خط للشكـ.اوى والتقارير الأمنية، فهي سابقة تسجل لأول مرة باسم نظام الأسد وحزب البعث العريي الاشتراكي.
وكان حزب البعث الحاكم في سوريا، قد أطلق موقع “البعث ميديا” عام 2009، كبوابة إعلامية ناطقة باسمه، بالتزامن مع يوم ذكرى تأسيسه، تحت إشراف جريدة البعث الناطقة باسم الحزب.
حيث يحكم حزب البعث سوريا منذ عام 1963، ويعرف عن نفسه على أنه “حركة قومية شعبية انقلابية تناضل في سبيل تحقيق الوحدة العربية والحرية والاشتراكية”، وكان قد قام “حافظ الأسد” بحركة انقلابية عام 1970، ليورّث الحكم لابنه “بشار” سنة 2000 بعد حـ.ادثة تعديل الدستور الشهيرة.
للدخول إلى موقع خدمة (خط بعثي) … اضغط هنا
