قالت مصادر ميدانية محلية، إن رتلاً أمريكياً كان قد انسحب يوم الجمعة الفائت، من القاعدة الأمريكية في بلدة عين عيسى بمحافظة الرقة باتجاه الحدود السورية العراقية.
وأضافت المصادر أن الرتل يضم مـ.درعات ومعدات عسكـ.رية ثقيلة يقدر عددها بحوالي الـ 30 عربة، مشيرةً إلى أن طائرات حربية تتبع للتحالف الدولي برفقة طائرات استطلاع، كانت قد رافقت القوات الأمريكية المنسحبة لتأمين وصولها إلى الشريط الحدودي السوري العراقي.
كما ذكرت المصادر بأن طائرتين كبيرتين عبارة عن ناقلات جند، قامتا أيضاً بسحب جزء من القوات الأمريكية المتواجدة بقاعدة الجلبية “خراب عشك” قرب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة الرقة.
وتحدثت مصادر محلية أخرى عن مغادرة قوات التحالف الدولي لـ “قاعدة هيمو” المتواجدة على أطراف مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، باتجاه الحدود العراقية أيضاً.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الجمعة الفائت، عن بدء انسحاب القوات الأمريكية المنتشرة في شمال شرقي سوريا، وذلك تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
حيث أفاد “شون روبرتسون” المتحدث باسم البنتاغون، بأن “واشنطن ستبقي على وجود 400 جندي أمريكي، مقسمين بين قاعدة التنف الحدودية والمنطقة السرية في شمال شرق سوريا.
فيما قالت قناة “الحرة” الأمريكية، إن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن القوات الأمريكية المغادرة من سوريا ستتوجه إلى قاعدة “عين الأسد” الجوية في محافظة الأنبار العراقية.
كما أضافت قناة “الحرة” أن البنتاغون كان قد حرص بشكل كبير على عدم كشف زمان ومكان سحب تلك القوات من الأراضي السورية.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن رسمياً في الـ 19 من شهر كانون الأول من العام الفائت، في عدة تغريداتٍ على موقع تويتر، عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا، البالغ عددهم 2000 جندي، والذين معظمهم من القوات الخاصة.
وفي 21 من شهر شباط الماضي قررت الولايات المتحدة الإبقاء على 200 جندي في سوريا بعد أن كان “ترامب” قد قال: “جميع الجنود سيغادرون”.
حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة ساندرز” في بيانٍ مقتضب، إن “الولايات المتحدة ستترك مجموعة صغيرة لحفظ السلام من 200 جندي أمريكي في سوريا لفترة من الوقت بعد انسحابها”.
إلا أنه وبعد ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عبر موقع تويتر، قررنا الإبقاء على 400 جندي أمريكي في سوريا، من بينهم 200 جندي قرب الحدود الإسرائيلية، في إشارةٍ إلى منطقة التنف الحدودية بين العراق والأردن وسوريا.