تخطى إلى المحتوى

قيادي كردي يكشف مستقبل منطقة شرق الفرات وحقيقة العملية التركية

كشف أحد القياديين الكرد عن سيناريو من المحتمل تطبيقه في منطقة شرق نهر الفرات في سوريا، وذلك تزامناً مع اقتراب الأوضاع في سوريا من حلولها النهائية تبعاً للمصالح الدولية، على حد تعبيره.

وقال “عبد الرحمن آبو” القيادي في “الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا” في تصريح لموقع “باسنيوز” الكردي: إن “القوى الدولية وأدواتها الإقليمية بدأت برسم الحالة المستقبلية لسوريا”.

وأشار “عبد الرحمن آبو” إلى أن الأوضاع في سوريا تتجه بشكل عام نحو حلولها النهائية، وخاصةً بعد انتهاء تنظيم داعش عسكـ.رياً وسقوط آخر جيوبه في شرقي محافظة دير الزور.

وأضاف “عبد الرحمن آبو” بقوله أن هناك عدة سيناريوهات يتم تداولها بخصوص المنطقة، والتي تم تقسيمها إلى المنطقة الأولى وهي “شرق الفرات” حيث توجد آبار النفط، والتي تتحكم بها الولايات المتحدة الأمريكية (تمتد من الجزيرة وحتى كوباني).

إضافةً إلى المنطقة الثانية وهي منطقة “غرب الفرات” والتي تتحكم بها روسيا مع استبعاد أي دور لتركيا فيها، بحسب وصفه (تمتد من مدينة منبج وحتى مدينة عفرين).

ورجح “عبد الرحمن آبو” أن تقوم قوات “بشمركة روج آفا” بتولي إدارة منطقة “شرق الفرات” مع الإبقاء على قوات “قسد” بعد غربلتها، إضافةً إلى استقدام قوات عربية متفق عليها بين السعودية ودول خليجية أخرى.

ولمح القيادي الكردي إلى أنه يتم التحضير لنقل أ.زمة سوريا إلى دول أخرى بالتدريج، وكل ذلك يتم بالتوافق التام بين الأطراف الدولية المعنية بآليات التغيير في منطقة الشرقين الأوسط والأدنى، وفق قوله.

وكان قد أعلن في وقتٍ سابق تشكيل تحالف بين قوات “بشمركة روج آفا” وقوات “النخبة السورية” التي يقودها “أحمد الجربا” رئيس تيار الغد السوري، وذلك لإدارة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.

حيث سبق وأن طرح في الفترة الماضية، فكرة دخول قوات “البشمركة” إلى مناطق شمال شرق سوريا، لتبـ.ديد المخـ.اوف التركية من قوات “قسد”.

كما دار الحديث أيضاً عن تحضيرات تقوم بها قوات “النخبة” التي يقودها “أحمد الجربا” لتوسيع دورها في شمال شرقي سوريا، وخاصةً في المنطقة الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

الجدير بالذكر أن تركيا لاتزال مستمرة بحشوداتها وتوعداتها بشـ.ن هجـ.وم عسكـ.ري ضد قوات “قسد” في شرق الفرات، على الرغم من التحـ.ذيرات الأمريكية الرافضة لأي عمل عسكـ.ري تركي في المنطقة.

ويشار إلى أن قوات “قسد” لاتزال تسيطر على معظم منطقة شرق الفرات، باستثناء مركز مدينتي القامشلي والحسكة اللتان تقعان تحت سيطرة نظام الأسد، كما تسيطر قوات “قسد” أيضاً على بعض المناطق غرب الفرات مثل مدينة منبج ومحيطها.

مدونة هادي العبد الله