تخطى إلى المحتوى

لانعدام البنزين دمشق تعود لعصر الأحصنة والحمير (صور)

نشرت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من داخل العاصمة السورية دمشق، تظهر رجالاً يتنقلون بواسطة “الأحصنة” و”البغال”، وذلك عوضاً عن السيارات، بعد أ.زمة المحروقات الحـ.ادة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام.

وأظهرت الصور شباناً ومسنين يعتلون “أحصنة” و”بغال” في شارع بغداد وسط العاصمة دمشق، متجهين إلى أعمالهم وذلك بعد فشلهم في الحصول على القليل من المحروقات لآلياتهم التي يستخدمونها في تنقلهم كسيارات أو دراجات نـ.ارية.

تعليقات المواطنين

إلا أن متابعي مواقع التواصل الاجتماعي تناولوا الخبر بفكاهة وسخـ.رية، حيث كتب أحدهم: “ما حدا يخبر المسؤولين عن الموضوع، بكرا بيعملوا أ.زمة علف، لأن بتعرفوا راحة المواطن فوق كل شيء”.

وقال شخص آخر سـ.اخراً: “أي يركبوا أحصنة وبغال، أحسن رياضة وشمة هوا بالوقت نفسه، أصلاً اللي بيركبوا سيارات كلهم معاهم أمـ.راض من قلة الحركة”.

بينما تهكم مواطن آخر قائلاً: “أنتو فهمانين الموضوع غلط، هاي دروس تاريخ عملية، لك لسا بتقولوا التعليم عم يتراجع، شعب ما بيعجبوا العجب”.

يذكر أنه تعاني مناطق سيطرة نظام الأسد من أ.زمة محروقات شـ.ديدة، كانت قد أثقلت كاهل المدنيين الذين يضطرون للاصطفاف بطوابير ولساعات طويلة ،علهم يحصلون على القليل من الوقود لسياراتهم.

حلول بسيطة

وكان قد كتب الإعلامي الموالي لنظام الأسد “رضا الباشا” على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك “اعتباراً من الآن، السيارة صفيتها، رح انزل مشي”، داعياً إلى دعم النظام في مواجهته للعقـ.وبات الغربية الظـ.المة التي تستهدف كسـ.ره وكسـ.ر المواطنين الذين صمدوا طيلة هذه السنوات.

حيث أطـ.لق “الباشا” حملةً هي عبارة عن ركن السيارات الشخصية، وعدم استخدامها إلا في الحالات الضرورية، واستخدام النقل العام بدلاً من ذلك، كما دعا لتعميم حالات “التاكسي الجماعي” لمساعدة أكبر عدد من الناس.

“رضا الباشا” الذي بدأ عبر صفحته بحملة “صفيتها حأنزل مشي”، “بحبك سوريا”، على أمل أن تكبر هذه الحملة للمساعدة في تخفيف الضغط على المواطن وعلى نظام الأسد معاً، وفق قوله.

حيث يقول “الباشا”: “بعيداً عن أسباب الأ.زمة الحالية وطريقة تعامل حكومة النظام مع أ.زماتنا المتلاحقة والتي يمكن اعتبارها أ.زمة بحـ.د ذاتها”، في انتقـ.ادٍ منه بشكل غير مباشر لأداء حكومة النظام والذي سبق وأن انتقـ.دها خلال الفترة الماضية.

ويضيف “الباشا” بقوله: “ولكن الوقت اليوم يبدو أكثر إلحاحاً لاستنباط العديد من الحلول الإسعافية والبحث عن جزئيات هنا ومبادرات هناك، من المواطنين أنفسهم، ليست بالمستحيلة أو الصعبة، وإنما خطوات عملية قد تساهم في تخفيف الضغط على النظام والمواطن الذي يواجه العقـ.وبات الغربية”، بحسب تعبيره.

مدونة هادي العبد الله