قامت المديرية العامة للهجرة في تركيا يوم أمس الإثنين برفع حظـ.رها عن منح “إذن السفر” للسوريين المقيمين داخل أراضيها، وذلك في العاصمة أنقرة وعدد من الولايات الأخرى، وبات بإمكان السوريين الحصول على “إذن السفر” اعتباراً من اليوم سواء أكان عاجلاً أم غير عاجل.
وبحسب الناشط السوري “يوسف ملا” وعبر مقطعٍ قام بنشره على قناته في يوتيوب، فإن إدارة الهجرة العامة في العاصمة أنقرة، رفعت الحظـ.ر عن منح “إذن السفر” للسوريين، والذي كانت قد فرضته قبل أسبوعين في العديد من الولايات حتى إشعارٍ آخر.
فيما نقلت مصادر أخرى ومنها موقع “تركيا بالعربي” عن مصادر في المديرية العامة للهجرة معلومات عن رفع الحـ.ظر عن منح “إذن السفر” للسوريين أيضاً في ولايات بورصة وقيصري وأضنة وكلس.
ويأتي ذلك القرار بعد تجميد مديريات الهجرة في معظم الولايات التركية وخاصةً الجنوبية، في يوم الخامس من شهر نيسان الجاري، إعطاء “إذن السفر” للسوريين، إلا في حالات خاصة جداً تتطلب إثباتات ورقية.
حيث أعلنت حينها إدارة الهجرة في ولاية غازي عنتاب التركية “جنوب تركيا”، إيقاف منح “إذن السفر” للسوريين حتى إشعار آخر دون توضيح الأسباب، وذلك بعد أيام من صدور نتائج الانتخابات المحلية في تركيا.
كما لم يقتصر إيقاف منح “إذن السفر” في بداية شهر نيسان على ولاية غازي عنتاب، بل امتد ليشمل هاتاي وأورفا وكلس وأضنة وأنقرة وقونيا والعثمانية وكريكالي وإسطنبول.
وسبق أن أصدرت المديرية العامة للهجرة في مطلع شهر آذار الفائت، قراراً يمـ.نع اللاجئين السوريين من السفر إلى 11 ولاية تركية، وذلك تزامناً مع انطلاق دعوة لتسيير “قافلة الأمل” التي تهدف لكسـ.ر الحدود البرية بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان.
حيث حدد البيان الرسمي الصادر عن إدارة الهجرة التركية حينها الولايات التي لا يستطيع السوريون السفر إليها حتى تاريخ 1 من نيسان 2019، وهي “إسطنبول، أدرنة، تيكرداغ، كيركلاريلي، جناق قلعة، كوجايلي، بورصة، يالوفا، بالق أسير، بيله جك، سكاريا”.
يشار إلى أنه يقيم في تركيا بحسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية نحو 3.2 ملايين سوري معظمهم يخضعون لقانون “الحماية المؤقتة”.
كما أنهم ينتشرون في جميع الولايات التركية، وخاصة الولايات القريبة من الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيمات اللجوء على الحدود، فيما حصل نحو 80 ألف سوري منهم على الجنـ.سية التركية الاستثنائية.