تخطى إلى المحتوى

حكومة الأسد تطلب أعداداً كبيرة من النساء لهذه الأسباب والخدمات

قامت حكومة نظام الأسد برفع نسبة الموظفات من النساء على حساب الموظفين الرجال، وذلك وفق تقرير إحصائي صادر عن المكتب المركزي للإحصاء التابع لنظام الأسد.

حيث أظهرت بيانات المجموعة الإحصائية لعام 2018، أن عدد العاملين في حكومة النظام خلال العام 2017 تراجع بنحو 566 عاملاً مقارنة بعدد العاملين في العام 2016.

وكان عدد العاملين الذكور قد تراجع خلال العام 2017 بنحو 10.9 آلاف عامل، وذلك نتيجة سفر العديد من الشباب خارج مناطق نظام الأسد، ورغبة البعض الآخر في البحث عن فرص عمل أفضل في القطاع الخاص كون المردود المادي من الوظائف الحكومية متدني جداً.

وقالت صفحات موالية إنه بحسب التقرير الصادر عن مكتب الإحصاء، فقد زاد عدد النساء العاملات في حكومة النظام خلال العام المذكور بنحو 10.4 آلاف عاملة مقارنة بالعام 2016.

الأمر الذي يؤكد أن عمليات الترميم أو محاولات سد النقص والعجـ.ز الحاصل في الكوادر البشرية لدى وزارات ومؤسسات نظام الأسد بات يتميز بسيطرة العنصر النسائي عليه بعد قلة الرجال وغيابهم.

يضاف إلى ذلك هناك ظاهرة بدأت بالانتشار بعد اشتـ.داد حملات النظام في سوق الشباب إلى الخدمة في الجيش، وهي دخول النساء إلى مهنٍ عدة لم يسبق وأن عملت بها، ومنها: المقاهي، والبيع في سوق الهال، وقيادة وسائل نقل عامة وغيرها، بعدما كانت هذه المهن وغيرها من نصيب الرجال فقط.

حيث أن معظم المؤسسات العامة والخاصة باتت تشكو نقص اليد العاملة الشابة، بدءاً من مراقب الدوام ونهايةً بالسائقين والأطباء والمهندسين، فلا يخلو يوم في مناطق النظام إلا هنالك إعلان جهة عامة عن حاجتها لموظفين وبأعداد كبيرة في كل المجالات والقطاعات.

كما انعكس نقص العمالة من الذكور على مجمل القطاعات الاقتصادية الأخرى، فمثلاً في طرطوس توقف أكثر من 25 باصاً للنقل الداخلي لعدم وجود سائقين، وفي دمشق توقف 12 باصاً للنقل الداخلي أيضاً لنفس السبب.

ومن المتوقع أن تتعاظم النتائج المترتبة على زيادة عمالة النساء في سوريا على الحـ.د المتعارف عليه، ما سيترك نتائج اجتماعية خطيـ.رة على المجتمع السوري الذي شهد كـ.وارث اجتماعية واقتصادية عديدة، منذ انـ.دلاع الثورة ولما تتكشف نتائجها بوضوح بعد.

يذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد باتت تعاني بشكل واضح من قلة الرجال، ولاسيما المناطق العلـ.وية الموالية، وذلك بعد تطوع قسم كبير من شباب تلك المناطق للخدمة العسكـ.رية في جيش النظام، الأمر الذي أسفر عن مقتـ.ل وإصابة مئات الآلاف منهم.

مدونة هادي العبد الله