تخطى إلى المحتوى

ماذا يفعل السوريون على طوابير محطات الوقود(صور)

لاتزال طوابير السيارات المصطفة في مناطق نظام الأسد جراء أز.مة البنزين مستمرة، وخاصةً بعد تعميم وزارة النفط في حكومة النظام الأسبوع الماضي بتخفيض الكميات المسموح تعبئتها من محطات الوقود وعبر نظام البطاقة الذكية، الأمر الذي تسبب بفـ.وضى عـ.ارمة وازدحام على محطات الوقود.

إلا أنه على وقع أز.مة البنزين، وما تسببت به من طوابير طويلة لأصحاب السيارات أمام محطات الوقود، ابتكر سوريون العديد من الحلول للتخفيف عن من ينتظر دوره أما محطات الوقود بالعديد من الطرق والأساليب، للتخفيف عنهم عناء الانتظار لساعاتٍ طويلة.

الأمر الذي دعا أصحاب الشركات التجارية وغيرها للاستفادة من تلك الأ.زمة، عبر التـ.رويج لمنتجاتهم، فيما أطلق البعض حملات لاستبدال السيارات بالحصان أو الدراجة الهوائية.

حيث استغـ.لت بعض الشركات التجارية ازدحام السيارات خلال انتظارها على محطات الوقود، في التـ.رويج لمنتجاتها، كشركة “سبايسي” التابعة لمجموعة الرفاعي، إذ بدأت بتوزيع عينات من منتجاتها مجاناً على جميع محطات الوقود بدمشق.

كما أطلقت شركة “أفكار” في دمشق مبادرة تحت اسم “هانت”، حيث أهدت خلالها الزهور إلى السائقين الواقفين والمنتظرين دورهم على محطات الوقود انطلاقاً من كازية القصور في العاصمة دمشق، وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيها موظفو الشركة وهم يوزعون الورود البيضاء لأصحاب السيارات.

فيما صمم أحد مطاعم دمشق إعلاناً استفاد خلاله من أز.مة البنزين، وكتب فيه “جوعان بس مافينك تترك الدور!!” ، حيث أن المطعم سيقدم خدمة التوصيل المباشر وبالمجان وطوال اليوم لأي طعام يتم طلبه من قبل الأشخاص المنتظرين في طابور محطات الوقود، وذلك ضمن منطقة دمر وضواحيها في دمشق.

بينما هناك آخرين قرروا إطـ.لاق حلولاً من شأنها مـ.نع هـ.در الوقت، والالتزام بمواعيد العمل كأشياء بديلة عن السيارات، كاستخدام الحصان أو الدراجة الهوائية مثلاً، حيث انتشرت صور لهم وهم يركبون على الحصان أو الدراجة الهوائية خلال ذهابهم إلى أعمالهم، والتي لاقت تفاعلاً من السوريين.

كما أن بعضاً من أصحاب السيارات أصبحوا يدفعون مالاً لأشخاص كي يقفوا على الطابور عوضاً عنهم، بسبب صعوبة الانتظار الغير معلوم مدته أمام محطات الوقود، ولاسيما أن كثيراً من أصحاب السيارات هم موظفون وعمال مرتبطون بدوامهم.

حيث أن هنالك شباناً عاطلون عن العمل ويعرضون خدماتهم على أصحاب السيارات الواقفين ضمن الطوابير، وذلك لقاء مبلغٍ مالي يتراوح بين 500 و 1000 ليرة سورية، غير أن معظم أصحاب السيارات يختارون شباناً على معرفة بهم، لكي لا يتم سـ.رقة السيارة.

كما أن هناك بعض الأشخاص من سخـ.ر من أ.زمة البنزين بطرق غريبة، إذ أقدم بعض أصحاب السيارات على إحضار النرجيلة معهم بكافة أدواتها وإشعـ.الها ريثما يحين دورهم، بينما قام شخص آخر بنشر صورة تظهر قيامه بجلب مكسرات وحلويات ليتسلى بها أثناء انتظاره ضمن الطابور، وموجهاً رسالة إلى الرئيس الأمريكي “ترامب”، مشيراً إلى أن غير آبه بالانتظار.

وكانت قد أعلنت “الشركة السورية لتخزين المحروقات وتوزيع المواد البترولية” عن عدة إجراءات مؤقتة للحـ.د من ظاهرة الازدحام على محطات الوقود، وذلك عبر تقليل الكميات المخصص تعبئتها.

حيث خصصت للسيارة الخاصة على اختلاف أنواعها 20 ليتر خلال خمسة أيام، فيما خصصت للدراجات النارية ثلاثة ليتر خلال خمسة أيام، بينما خصصت لسيارات التاكسي العمومية 20 ليتراً كل 48 ساعة.

الجدير بالذكر أنه كانت قد شهدت الشهور الماضية أ.زمات خـ.انقة في الحصول على مادة الغاز المنزلي إضافة إلى أ.زمة الكهرباء والمياه، وانقطاع حليب الأطفال.

حيث بررت حكومة النظام فقدان مادة الغاز، لصعوبة وصول السفن إلى الشواطئ السورية، نتيجة العواصف والأمطار التي أصابت المنطقة، تزامناً مع شكـ.اوى من قبل فنانين وناشطين سوريين، لتقوم حكومة النظام عقب تلك الأزمـ.ات باتهـ.ام السوريين المنتقـ.دين لتلك الأزمـ.ات بالعمالة للخارج واختلاق أزمـ.ات غير موجودة.

مدونة هادي العبد الله