قال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” يوم أمس الاثنين، “تشاهدون أنه تم القضـ.اء على تنظيم داعش الإرهـ.ابي في سوريا، ولكن هناك صـ.راع مازال متجمداً في إدلب”، على حد تعبيره.
تصريح “جيفري” جاء خلال كلمته في المؤتمر السنوي للعلاقات الأمريكية التركية في العاصمة الأمريكية واشنطن، مؤكداً أن الاتفاق بين تركيا وروسيا بشأن وقف التصعيد في إدلب له أهمية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة”.
وأشار “جيفري” إلى أن الولايات المتحدة كانت قد دعمت تركيا سابقاً، كونه لا يمكن حل الصـ.راع في منطقة إدلب عسكـ.رياً، لأن هذا سيكون تصعيداً غير مسؤول للوضع من الجانب الأمريكي، وفق وصفه.
يذكر أن “جيمس جيفري” كان قد أكد في منتصف شهر آذار الماضي، على أن المحادثات التركية الأمريكية لا تزال مستمرة، مجدداً دعم بلاده لمطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة، والقضـ.اء على كافة التنظيمات والميليشيات الإرهـ.ابية.
وأشار “جيفري” أيضاً إلى أن واشنطن لا ترى أي حل ممكن في سوريا غير الحل السياسي، منوهاً إلى أن نصف الشعب السوري بات خارج مناطق سيطرة النظام، بسبب العمليات الإجـ.رامية المـ.رتكبة بحقه.
كما كان “جيمس جيفري” قد جدد موقف بلاده بأن الهجـ.وم على إدلب سيفـ.اقم الأ.زمة السورية، ويعرض حياة المدنيين وإمكانية الوصول إلى حل سياسي للخطـ.ر، ويزيد الدعم للإرهـ.اب ويضـ.ر بالاستقرار الإقليمي.
وذلك أثناء التقاء “جيفري” بمسؤولين أتراك في أيلول عام 2018، وذلك للتأكيد على أهمية التعاون بين واشنطن وأنقرة بخصوص التوصل إلى تسوية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر عام 2015 حول سوريا.
وفي تشرين الأول عام 2018، صرح “جيمس جيفري” مشيداً بإصرار تركيا على وقف إطـ.لاق النـ.ار في إدلب منذ انعقاد قمة سوتشي وعلى الرغم من معارضة إيران وروسيا لذلك، والذي أظهر أن تركيا لن تتخلى عن وعودها، وكان ذلك مهماً للغاية، وفق وصفه.
يشار إلى أنه كانت تركيا قد توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 أيلول الماضي، والذي يتضمن إنشاء منطقة منـ.زوعة السـ.لاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في محافظة إدلب السورية.
حيث تحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومتراً في إدلب، و20 كيلومتراً في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما أن تلك المناطق يجب أن تكون خالية من الأسـ.لحة الثقيلة، بما فيها الأسـ.لحة المـ.دفعية والدبـ.ابات، وفق ما تم الاتفاق عليه.