كشفت صحيفة “إيلاف” السعودية معلومات حول اللقاء الأخير الذي جمع رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، وذلك في العاصمة السويسرية جنيف يوم أمس الأربعاء.
وذكرت الصحيفة أن معلوماتها نقلاً عن مصادر خاصة لها داخل هيئة التفاوض السورية المعارضة، مشيرةً إلى وجود أجواء إيجابية تدل على انفراجة قريبة في الملف السوري.
حيث من المقرر أن تجتمع هيئة التفاوض السورية مع المبعوث الرئاسي الروسي الخاص “ألكسندر لافرنتيف” في الرياض خلال اليومين المقبلين، كما كانت تعقد اجتماعاتها الدورية هناك.
وفي السياق ذاته، تلتقي الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم في إسطنبول لاستعراض المستجدات في الملف السوري، ومن المتوقع تأسيس مكتب جديد للائتلاف داخل المناطق المحررة في سوريا قريباً.
والجدير بالذكر، أن لقاء رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” مع المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا “غير بيدرسون” لم يكن الأول، فقد التقيا في الرياض سابقاً، وناقشا قضايا عدة منها إطـ.لاق سراح المعتقـ.لين، والذي لم يحدث فيه أي اختـ.راق حقيقي، إضافةً إلى قضية توفير البيئة الآمنة، وتشكيل اللجنة الدستورية.
وكان “بيدرسون” قد زار دمشق مؤخراً، بهدف تحريك ملف اللجنة الدستورية، وأبدى رغبته في استمرار جهود تشكيل اللجنة الدستورية في الفترة المقبلة، ومحاولة إز.الة العثرات التي تقف أمام تشكيلها، والانطلاق إلى ترتيبات تأسيس البيئة الآمنة والمحايدة في بيان جنيف والقرار الأممي 2254.
ومن المتوقع أن تؤدي تحركات “بيدرسون” ولقاءاته ما بين نظام الأسد والمعارضة إلى حلحلة العديد من الملفات، من أجل التأسيس لعودة اللاجئين وإخراج القوات الأجنبية، وفي مقدمها الإيرانية أو المحسوبة عليها، ومن ثم التحضير لعملية الاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات.
إلا أنه تبقى هناك تداخلات ومعـ.وقات عدة، ومنها ملف المعتقلين، والمخيمات وقضية مخيم الركبان، الذي يوجد في منطقة سيطرة النظام، ومعالجة ملف اللاجئين والدور المطلوب من الأمم المتحدة لحمايتهم في حال عودتهم وكيف، والميليشيات والجهات التابعة لحزب الله وإيران.