تخطى إلى المحتوى

ناشطة من القرداحة تنتقد الأسد مباشرةً وتقول له: الكل يتساءل لماذا أنت صامت؟ (صور)

قامت إحدى الناشطات من مدينة القرداحة بريف اللاذقية والتي تعتبر مسقط رأس النظام “بشار الأسد” بتوجيه كلمات قاسـ.ية وبشكل مباشر لـ “الأسد”، وذلك بسبب الأز.مات الخـ.انقة التي تعيشها البلاد.

الناشطة “سوسن الحسن” والتي تعرف عن نفسها بأنها تدرس في كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق ضمن مناطق النظام عبر صفحتها في موقع فيسبوك، كتبت رسالة نقد مشيرةً فيها لحساب “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على موقع فيسبوك.

وقالت “سوسن الحسن” في منشورها: “سوريا داخلياً تنتقل بسرعة نحو طريق اللاعودة، وكل الدلائل تشير إلى عجـ.ز مؤسساتنا الدستورية، وفي مقدمتها (رئاسة الجمهورية) من القيام بالدور الذي أناطه لها الدستور، للتصرف وفقه لإنقاذ البلاد من الانحدار للمجهول”، بحسب تعبيرها.

وأضافت “سوسن الحسن” قائلاً: “إن (رئيس الجمهورية) يتحمل مسؤولية استثنائية في تـ.ردي الوضع القائم داخلياً، اليوم لأنه لم يتخذ الموقف الضروري الذي يحتمه عليه دستور البلاد، لإنهاء حالة ما كان يجب أن نصل إليها أصلاً، بسبب إفراطه في مجاملة (رئيس الحكومة ووزرائها)، على حساب الدستور والمصلحة العليا للبلاد”.

وتبيّن “سوسن الحسن” كلامها قائلةً: “وبسبب ذلك تعيش البلاد حالة عدم اليقين، والذي كان من شأنها أن سمح لبعض القوى الداخلية تكثيف فسـ.ادها، لحرف تطورات الوضع بالاتجاه الذي يخدم مصالحها”، وفق وصفها.

وتوجه “سوسن الحسن” نقدها الكبير لـ “بشار الأسد” بقولها: “كان المتوقع من (رئيس الجمهورية) أن يتحلى بالشجاعة ويخرج عن صمته المهادن، الذي لا يتلائم أبداً مع ما وصلت إليه الحالة السياسية أو الواقع الاجتماعي، ويتخذ القرار الحاسم المستند إلى الشرعية الدستورية، فالوضع الداخلي الهش يزداد هشاشة مع تفاقم الوضع، والذي تحاول القوى السوداء استغـ.لاله أكثر فأكثر”.

وتختم “سوسن الحسن” منشورها عبر صفحتها الشخصية في موقع فيسبوك متسائلةً عن سبب غياب “بشار الأسد” عن الظهور الإعلامي، بالقول: “الكل يتساءل … لماذا (الرئيس) صامت..؟”.

يذكر أن “سوسن الحسن” كانت قد انتقدت الأوضاع الحالية في مناطق سيطرة النظام بقولها: “دولة بلا سيادة، عاصمة بلا أمان، محافظات بلا خدمات، شعب بلا مستقبل، أطفال بلا طفولة، شباب بلا أحلام، رجال بلا عمل، شيوخ وعجائز بلا رعاية، أرامل ومشردين بلا مأوى، جرحى بدون حقوق، أرامل بلا معيل، شـ.هداء بلا ذنب، أحياء بلا روح”.

ومضيفةً أيضاً قولها: “مواطن بلا حقوق، بيوت بلا أركان، مدارس بلا طلاب، ضحكات بلا فرح، أمنيات بلا تحقق، حياة بلا استمرار، سكان بلا تعداد، بطاقة ذكية بلا ذكاء، ليل بلا كهرباء، شتاء بلا تدفئة صيف بلا تكييف”.

وتابعت منشورها أيضاً قائلةً: “نفايات بلا حاوية، كلاب وقطط بلا مساكن، شوارع بلا تبليط، مجاري بلا أغطية، خراب بلا تعمير، مؤسسات بلا قوانين، رشاوى بلا رقيب، ألعاب بلا متعة، رياضة بلا ملاعب، مأسآة بلا نهاية، دموع بلا توقف، هرب بلا نجاة، خطر بلا حماية، مستشفيات بلا أدوية، مريض بلا علاج، أسواق بلا ضمير”.

الجدير بالذكر أن ما تنشره “سوسن الحسن” لا يلقى تفاعلاً كثيراً من التعليقات من قبل أصدقائها ومتابعينها، وذلك بسبب جرأة ما تكتبه من نقد جعلته يطال حتى رأس النظام “بشار الأسد” بشكل مباشر، وكأنها غير آبهةٍ بأحد في هذا البلد، فمن يقف خلفها يا ترى؟.

صورة من حساب سوسن الحسن على فيسبوك
صورة من حساب سوسن الحسن على فيسبوك

مدونة هادي العبد الله